الكاتب: جاك مايلز |
تاريخ النشر: يناير، 2004 1 |
الناشر: مركز الخليج للأبحاث, المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية |
نوع الإصدار: ترجمات لمختارات من إصدارات المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية |
عدد الصفحات: 28 الصفحات |
حجم الملف: 374.18 كلوبايت |
الدين والسياسة الأمريكية الخارجية
ر.س 7,51
ملخص: لقد وضعت هجمات الحادي عشر من سبتمبر الدين على الأجندة الأمريكية في مكانة جديدة وربما غير مسبوقة. وبتحديد أكبر، يبدو وكأن الحادي عشر من سبتمبر قد وضع الدين الإسلامي على الأجندة في صيغة الإرهاب الإسلامي. ومع هذا فقد أعلنت الإدارة الأمريكية الحرب لا على الإرهاب الإسلامي وإنما على الإرهاب كإرهاب. ولابد من الاعتراف أنه ربما يكون من حكمة الإدارة الأمريكية تكتيكياً ألا تذكر الإسلام إلا ذكراً عابراً وأن تتحدث بدلاً من ذلك عن الحرية كقضية مقدسة تتخطى الانقسامات الدينية،
لكن قد يبدو لزاماً على الإدارة الأمريكية أن تعترف، في الأروقة الخاصة على الأقل، بحقيقة أن عدوها يُعرِّف الحرب بأنها “معركة الإسلام في هذه الحقبة ضد الصليبيين الجدد من اليهود والنصارى بقيادة الصليبي الأكبر بوش حامل راية الصليب”2 كما قال أسامة بن لادن أواخر سبتمبر 2001.
ولتوضيح هذا الفرق بطريقة أخرى نقول: إن من الواضح أن الحرب الأمريكية “على الإرهاب” لن تؤدي إلى القيام بأي عمل ضد نمور التاميل في سيريلانكا، أو حركة إيتا الانفصالية في إقليم الباسك في أسبانيا، أو الجيش الجمهوري في ايرلندا الشمالية، أو أي شكل آخر للإرهاب غير الإسلامي. فالواقع أن الإرهاب الإسلامي فقط هو ما يهدد الولايات المتحدة وبناء على ذلك جاء الرد الأمريكي.
ولكن هل يمكن الدخول في اشتباك مع هذا الشكل المهدد والفريد من الإرهاب دون إدخال الدوافع المعلنة للإرهابيين في الحسبان؟