مستقبل قوات درع الجزيرة في ضوء المستجدات الراهنة

ملخص: شهد الخليج العربي على مدى العقود الماضية أحداثًا كثيرة، أعادت تشكيله، كما أعادت تشكيل جزء كبير من محيطه الإقليمي، ومازالت تداعيات بعضها تتفاعل حتى اليوم. فرغم المطالبة والإدانة لازالت طهران مستمرة في نهجها الذي يعكر العلاقات الخليجية- الإيرانية، وقد وصل الأمر إلى حد الاحتكام إلى السلاح بشكل غير مباشر، مما أكد على ضرورة وضع إيران في خانة الخصم على خارطة مراكز عمليات قوات درع الجزيرة المشتركة. كما أن مستقبل العلاقات الخليجية-العراقية يبقى محاطًا بالغموض، ولا يُرى إلا على ضوء المؤثر الإيراني، وذلك بعد ذوبان الجيش العراقي في الحشد الشعبي، حتى أن أبواقًا قريبة من الحكم هناك أخذت في شيطنة قوات درع الجزيرة، والادعاء بأن مجلس التعاون يسعى لإدخالها العراق. كما يواجه الخليج في سوريا ثلاثة تحديات عسكرية، هي: جيش نظام الأسد، وميليشيات الدولة الإسلامية (داعش)، وروسيا.