قضايا في السياسة العالمية

ملخص: يعرّف هذا الكتاب القارئ بالسياسة العالمية من خلال إيجاد فهم للقضايا التي هي في صلب الأجندة المعاصرة، والتي تنبئ بالكثير عن طبيعة السياسة العالمية في بداية القرن الحادي والعشرين.
إننا نعيش في عالم جديد مثير، حيث استمرت المشاكل القديمة تراوح مكانها، وانضمت إليها مجموعة من القضايا الأحدث، ورافق ذلك مشاكل يتنافس الزعماء السياسيون والمواطنون على الاهتمام بها.
يهدف مؤلفو هذا الكتاب [برايان وايت، ريتشارد ليتل ومايكل سميث] إلى تقديم دليل تحليلي للقضايا العالمية الرئيسية للعالم المعاصر وإلى الوصول إلى ما وراء وسائل الإعلام المثيرة التي إما أن تبسّط القضايا المعقدة أو تفشل في إيجاد الخلفية التي تمكّن المشاهد أو القارئ من فهمها فهما تاما.
إن الاستنتاج الأولي الذي يمكن التوصل إليه عند الانتهاء من دراسة فصول الكتاب يفيد بأن السياسة العالمية قد طورت إمكانية أن تصبح سياسة ’معولمة‘ حقا وأننا نعيش في ظل نظام عالمي تظل فيه الدول النمط الوحيد للتنظيم السياسي القابل للبقاء. ويسعى الكتاب إلى إيجاد جواب أولي عن سؤالين هما: ما هي أهم القضايا السياسية العالمية المعاصرة، ولماذا؟
في الطبعة الأولى التي تم تنقيحها تم التسليم بأن قضايا كثيرة قد لعبت دوراً هاماً في تطور السياسة العالمية خلال نهايات القرن العشرين، وبأنها سوف تظل مثار اهتمام في القرن الحادي والعشرين. لكن تبقى هناك قضايا عديدة لم تحظَ بالتغطية الكافية على الرغم من أهميتها المركزية في السياسة العالمية، فهي إنما تتم معالجتها ضمن مناقشة قضايا أخرى مختلفة قد لا تقل عنها أهمية.