المملكة العربية السعودية: السلطة والشرعية والاستمرارية

ملخص: يقدم هذا الكتاب فهماً شاملاً وفريداً لهذه الدولة في هذه الحقبة المهمة من التاريخ. وهو يعد من الدراسات الحيوية بالنسبة للمهتمين بشؤون المملكة العربية السعودية ودورها في سياسات الشرق الأوسط وفي الأحداث العالمية.
يمتد تطور الدولة في هذا الكتاب على ثلاث مراحل، هي: مرحلة التأسيس التي تنتهي مع عام 1962، ثم مرحلة مركزية الدولة وإعلان انطلاق التنمية الاقتصادية المكثفة بين عامي 1962 و1979، ثم إعادة رسم شكل الدولة على امتداد الفترة من عام 1979 وحتى يومنا هذا.
وقد ركز المؤلف على الحقبة المعاصرة مع توجيه اهتمام خاص لمشكلات السياسة الخارجية والسياسة الاقتصادية والعلاقة بين المملكة العربية السعودية والإسلام الأصولي، إضافة إلى العلاقات والصراعات مع تنظيم القاعدة منذ أحداث أفغانستان في الثمانينيات، كما أحداث الحادي عشر من سبتمبر وحرب الخليج في عام 2003، فضلاً عن المشكلات الأساسية التي تواجه الدولة المعاصرة.
يرى المؤلف أن البعض يستنتج خطأً أنه لا يمكن حل المشكلات التي تواجهها المملكة إلا بواسطة الإصلاح البنيوي، لكنه يخلـُـص في النهاية إلى أن اعتلاء الملك عبد الله العرش قد يمكـّـن من تأمين الوسائل والدوافع الضرورية لدعم خطى الإصلاح. بيد أن تغيير مسلكيات السلطة السياسية في السعودية لا يمكن أن يقوم في النهاية من أعلى فقط، بل هو يتطلب انخراطاً نشطاً من جانب الشعب الذي يحمل آراء تحتاج إلى تنظيمات سياسية تتمتع بالشرعية للتعبير عنها.