العلاقات بين دول مجلس التعاون الخليجي واليمن

ملخص: العلاقات الخليجية – اليمنية علاقات تاريخية تمتد جذورها إلى بداية تكوين المجتمع في شبه الجزيرة العربية، وهي علاقات تقوم على روابط الجغرافيا ووحدة الثقافة والدين واللغة والعادات والتقاليد التي تميز دول المنطقة بشكل عام. تبين هذة الدراسة أنه حتى مطلع القرن العشرين كانت علاقة الخليجيين واليمنيين علاقة قبائل عربية متجاورة، وعلى الرغم من مجيء الدولة القُطرية كامتداد لظاهرة الاستعمار والحدود في القرن العشرين ظلت علاقة الخليجيين واليمنيين علاقة تفاعل اجتماعي وعائلي وتجاري، وازدادت هذه العلاقة بظهور الثروة النفطية في دول الخليج العربية وهجرة اليمنيين للعمل في هذه الدول، حتى لقد أصبح العنصر اليمني جزءاً لايتجزأ من النسيج الاجتماعي والاقتصادي في تلك البلدان.

إن وضع اليمن في شبه الجزيرة العربية والتقارب الجغرافي والسكاني والثقافي بينها وبين دول الخليج العربية، مع تصور حدوث تكامل وتنمية شاملة في المنطقة، يجعل من الضروري دراسة العلاقات الخليجية – اليمنية باعتبارها جزءاً من شبكة العلاقات في النظام الإقليمي الفرعي لشبه الجزيرة العربية، الأمر الذي تقوم به هذة الدراسة.