العلاقات الخليجية ـ الأردنية: الواقع والمستقبل:1980 ـ 2004

ملخص: حاولت هذه الدراسة تحليل العلاقات الأردنية ـ الخليجية خلال الفترة الزمنية من عام 1980 إلى عام 2004 من خلال إبراز دور العوامل المحلية مثل (الرأي العام) والإقليمية مثل (القضية الفلسطينية والعامل العراقي) والدولية (وأهمها الدور الأمريكي في المنطقة)، في تحديد مسار هذه العلاقات. وقامت هذه الدراسة على فرضية مفادها أن العلاقات الثنائية تنطلق من المنظورين الأردني والخليجي للعلاقات الدولية، مع وجود نقاط مشتركة ومتباينة في هذين المنظورين.
وتوصلت الدراسة إلى إثبات تلك الفرضية، حيث تبين أن الأردن كان يتعامل مع الأحداث من منظور الحفاظ على أمنه ومصلحته الوطنية، إضافة إلى الحفاظ على المصلحة القومية. أما المنظور الخليجي فقد كان قائماً على اعتبار الأردن مصدراً للعمالة الماهرة، كما كان النفط عاملاً أساسياً في العلاقات الثنائية، ولقد ارتبط بموقف الأردن السياسي.
وبينت الدراسة أن العامل الاقتصادي ليس عاملاً وحيداً في تفسير العلاقات الثنائية، وأنه لا بد من الاستفادة من الفرص الإيجابية لتقوية العلاقات، وذلك في ظل وجود تحديات جديدة تفرضها الجماعات المتطرفة.