برنامج التعليم التنفيذي
من اهتمامات مركز الخليج للأبحاث عقد سلسلة من البرامج التعليمية المتخصصة في العديد من المجالات. وتهدف هذه البرامج إلى تنمية المهارات القيادية للكوادر المتخصصة في جميع مجالات السياسات العامة. ويرى مركز الخليج للأبحاث أن مثل هذه البرامج المتخصصة في توضيح الأبعاد ذات الصلة بالعمل الحكومي وقضايا السياسات العامة تعد ذات أهمية لفهم البيئة العالمية المعاصرة وإعداد الكوادر القيادية وتعزيز مهاراتها العملية من خلال التفاعل مع الخبراء والمختصين والمسؤولين في المؤسسات ذات الصلة في كل أنحاء العالم.
وترتبط البرامج المتنوعة التي ينظمها مركز الخليج للأبحاث بالتزام المركز الجاد بإجراء الأبحاث الهادفة، ودوره الفاعل في مجال السياسات العامة. وسوف تُتاح للمشاركين في هذه البرامج الفرصة الكافية لإجراء المناقشات الهادفة والحوار البناء وتبادل وجهات النظر الموضوعية مع الأكاديميين والخبراء المختصين وكبار المسؤولين في مجالات السياسات العامة المختلفة. إن برامج التعليم التنفيذي التي ينظمها مركز الخليج للأبحاث توفر بيئة تعليمية متميزة من حيث المجالات التي تغطيها وقيمتها في التركيز على القضايا الخليجية الحيوية.
برامج التعليم التنفيذي الماضية
فهم منطقة الخليج
أبريل 06 – 09، 2009
كجزء من برامجه التعلمية، سيقدم مركز الخليج للأبحاث برنامجاً عنوانه “نحو فهم أعمق لمنطقة الخليج”. وذلك لأن الخليج منطقةٌ يوجد حولها الكثير من التصورات الخاطئة والأفكار النمطيّة التي لا تساهم بتاتاً في إحراز فهم أفضل للهموم السياسية التي تقلق المجتمعات الخليجية أو المعايير الثقافية السائدة فيها. وبالتالي، يهدف برنامج “نحو فهم أعمق لمنطقة الخليج” إلى معالجة هذا النقص المعرفي والبدء بإكساب غير الخليجيين فهماً أفضل لحقيقة المجتمعات الخليجية، على يد خبراء مختصين أجانب ومن منطقة الخليج نفسها. لذا يُمثل البرنامج فرصة طيبة لجمع نخبة من الخبراء الأوروبيين والأمريكيين والآسيويين المتخصصين في شؤون الخليج لمعرفة كيف تسير الأمور في منطقة الخليج.
سيُعقد برنامج “نحو فهم أعمق لمنطقة الخليج” في أبريل 2007، بمسقط عمان. وتوفّر السلطنة المكان المثالي لهذا الحدث لأنها تقدّم مزيجاً رائعاً يجمع بين التراث والحداثة ـ وتُعتبر السلطنة خير مثال على الدولة الخليجية التي دخلت العصر الحديث وظلت تحافط على هويتها الفريدة الخاصّة بها.
نحو إدارة مستدامة للموارد الطبيعية المتجدّدة بالبيئات الجافة
نوفمبر 09 – 13، 2008
تتعرض موارد كوكبنا الطبيعية المحدودة والبيئة لضغط كبير في الوقت الراهن. فقد تركت النشاطات البشرية اللامسؤولة تجاه الطبيعة والبيئة آثاراً سلبية عميقة فيهما. لكنّ حكومات العالم بدأت تدرك على نحو متزايد مدى الحاجة لاستئصال هذه الظاهرة، فأدخلت سياسات تصحيحية وسلكت درب التنمية المتواصلة.
إنّ منطقة الخليج العربي واحدة من أغنى مناطق العالم بالموارد الطبيعية وأكثرها ازدهاراً من الناحية الإقتصادية. وتنفرد المنطقة أيضاً بعدد من الخصائص الإجتماعية. فهي أغنى مناطق العالم باحتياطيات النفط والغاز وأفقرها على الإطلاق بمصادر المياه المتجدّدة والأراضي الصالحة للزراعة، وتواصل المنطقة أيضاً إعتمادها المفرط على الموارد الطبيعية كاستراتيجية تنموية. كما أنّ استغلال المياه والنفط في منطقة الخليج يصل إلى مستويات غير مستدامة. هذا، وتواجه دول الخليج عددا من القضايا البيئية الملحّة التي تشتمل على شحّ المياه وتدهور التربة وانحسار التنوع الأحيائي وتدهور البيئة الساحلية وتلوث الهواء.
تعاني منطقة الخليج والعالم العربي بوجه عام من تدهور التربة والتصحُّر. وتكمن الأسباب المباشرة لتدهور التربة وانحسار التنوع الأحيائي في الرعي المفرط وتوسيع الزراعة باتجاه المناطق الهامشية والأحراج والعابات لتلبية الطلب المتزايد على الأغذية والأعلاف، فضلاً عن ارتفاع درجات ملوحة الأتربة بسبب الإستغلال المفرط للمياه الإرتوازية (الجوفيّة) واستخدام أنماط رديئة في مجال الريّ.
في ضوء ما تقدم، يتّضح أن أيّ برنامج تدريبي متكامل في المجالات المتعلّقه بالمياه والتربة وقضية التنوع الأحيائي حاسمٌ جداً للتعرف على أحدث تقنيات إدارة هذه الموارد، ورؤية مثل هذه التقنيات مطبّقةً على أرض الواقع.
ملاحظة: من المقرّر إلقاء محاضرات هذا البرنامج التدريبي وتوفير موادّه التعليميّة باللغة العربية؛ لكنه يُستحسن إتقان اللغة الإنكليزية أيضاً.