العوامل الخارجية والاستقرار السياسي

ملخص: مثلث منطقة الخليج مركز اهتمام عالمي، ليس بفضل موقعها الجغرافي الاستراتيجي فحسب، وإنما أيضاً بفضل ما تمتلكه من الاحتياطيات الضخمة من النفط والغاز الطبيعي والمقدرة بنحو 65% من احتياطي النفط العالمي المؤكد. وعلى الرغم من المتغيرات والمستجِدات الكبيرة التي وجدت المنطقة نفسها في خضمها منذ نهاية سبعينيات القرن العشرين، تمكنت دول مجلس التعاون الخليجي، بدرجات متفاوتة، من أن تحافظ على مستوى ملحوظ من الاستقرار السياسي. ومع ذلك، لا تزال هذه الدول تواجه كثيراً من مصادر عدم الاستقرار السياسي، على المستويين الداخلي والخارجي، حيث إن بعضها قائم في الوقت الراهن، والبعض الآخر من المحتمل مواجهته مستقبلاً. ومع وقوف المنطقة على شفا مرحلة جديدة من عدم الاستقرار، بادر مركز الخليج للأبحاث بالتعاون والتنسيق مع المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في لندن إلى عقد ورشة عمل في مقر المركز بدبي يومي الثامن والتاسع من يناير 2003، لمناقشة العوامل الخارجية التي تهدد الاستقرار السياسي في دول الخليج. وعكفت مجموعة بارزة من الأكاديميين والخبراء في شؤون المنطقة من دول الخليج واليمن ومصر وإيران والولايات المتحدة والصين واليابان على مناقشة وتحليل الأوضاع في العراق والسياسة الأمريكية في منطقة الخليج وإيران واليمن وشبه القارة الهندية، والجماعات الأصولية، والنفط والآثار الحالية والمحتملة لهذه العوامل على الاستقرار السياسي في دول الخليج.