أسطورة “النهج الألماني “: السياسة الخارجية الألمانية والعلاقات عبر الأطلسي
ر.س 7,51
ملخص: في صيف 2002، عندما كانت إدارة الرئيس الأمريكي “جورج بوش”، تكثف مساعيها الدولية وتسارع خطاها لاستكمال استعداداتها لغزو العراق، جعل المستشار الألماني “غـيرهارد شرويدر”(Gerhard Schröder) من معارضته لتلك الحرب الركيزة الأساسية لحملة إعادة انتخابه. ومن وجهة نظر أحد أبرز مراقبي الشؤون الألمانية على الأقل، كانت لهذا الحدث دلالات خطيرة تتعدّى مجرد الخلاف حول مسألة الحرب على العراق. إذ رأى هنري كيسنجر أن في استخدام هذه القضية لأغراض سياسية من قبل “شرويدر”، نذير بتغير عميق في السياسة الخارجية الألمانية، لأنه اعتبر المكاسب الانتخابية التي تحققت عبر استراتيجية المستشار الألماني “شرويدر” مؤشراً واضحاً على أنّ نوعاً من المناهضة لأمريكا بات يشكل “توجّهاً ثابتاً في السياسة الألمانية”. وبرأي كيسنجر، لم تكن قضية العراق سوى “ذريعة لإعادة توجيه السياسة الخارجية الألمانية، في اتجاه أكثر قومية”؛ وأن هذا “النهج الألماني الجديد”– الذي ُزعم أن باسمه أرادت ألمانيا مواجهة الولايات المتّحدة من دون استشارة الدول الأوروبية الأخرى – يشكل تحدياً كبيراً للولايات المتّحدة وأوروبا على حد سواء .