مركز الخليج للأبحاث

تحذير خليجي من تصاعد المواجهات ودعوة إلى تفعيل الوساطة

شارك
image_pdfimage_print

صرح الدكتور عبد العزيز بن صقر، لجريدة الشرق الأوسط قائلا: إن عامل الجغرافيا والترابط الاستراتيجي للدول الخليجية مع إيران يضعها في موقف حساس من الصراع. وأتبع في حديث لـ«الشرق الأوسط» إن «أهم عامل هو تجنب توريط دول الخليج في عمليات المواجهة العسكرية القائمة وتعريض سيادتها وأراضيها ومجتمعاتها للتهديدات التي ستزعزع أمنها واستقرارها.

وأضاف: التهديدات الأمنية تقف على رأس المخاطر المحتملة، وهناك التأثيرات على اقتصادات دول الخليج، وكذلك مخاطر ارتفاع وتيرة اللجوء والهجرة غير النظامية من إيران إذا استمر الصراع، وأخيراً، مخاطر الفوضى الأمنية والسياسية إذا تطور الصراع إلى زعزعة استقرار النظام الإيراني القائم.

تعامل دول الخليج مع المواجهة

وأكد الدكتور عبد العزيز بن صقر لصحيفة الشرق الأوسط الموقف الخليجي بقوله: إن الموقف الخليجي يأتي على أرض صلبة من المبادئ التي تدين العدوان من أي طرف؛ وأشار إلى أن أهم مبدأ جرى تبنيه من قبل دول الخليج في ملف الصراع الإيراني – الإسرائيلي – الأميركي هو الحياد وعدم التورط في الصراع، والمحافظة على علاقات متوازنة بجميع أطراف الصراع، والتشبث بقواعد القانون الدولي والشرعية الدولية.

مشيرا إلى أن دول الخليج رفضت السلوك الإيراني في تجاوز قواعد القانون الدولي، ودعت إيران وبشكل مستمر إلى الالتزام بسياسة عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، والتخلي عن سياسة التوسع وفرض الهيمنة الإقليمية، والالتزام ببنود معاهدة عدم الانتشار النووي وتحريم تطوير وامتلاك أسلحة الدمار الشامل

وأضاف: على الجانب الآخر، رفضت (دول الخليج) ممارسات إسرائيل في فرض الهيمنة، وتبني سياسة عدوانية في استخدام القوة غير الشرعية، وارتكاب العدوان في سياستها الإقليمية، وتجاوز قواعد القانون الدولي والشرعية الدولية، كما أن الموقف الخليجي تجاه السياسة الأميركية أصبح واضحاً، وهو معارضة المواقف والسياسة الأميركية التي تتعارض مع القانون الدولي والشرعية الدولية.

Scroll to Top