الكاتب: علي الدين هلال |
تاريخ النشر: يونيو، 2016 12 |
الناشر: مركز الخليج للأبحاث |
نوع الإصدار: أوراق بحثية |
حجم الملف: 943.71 كلوبايت |
ملخص: تتناول هذه الورقة عملية «عاصفة الحزم »، والتي تتمثل في مجمل الأنشطة العسكرية والسياسية التي نفذها التحالف العربي بقيادة السعودية خلال الفترة من 26 مارس إلى 21 أبريل 2015م. وتتكون الورقة من أربعة أجزاء. أولها، البيئة السياسية في اليمن واستفحال حالة الأزمة، فينطلق التحليل من أن اليمن كانت دولة «فاشلة » في العقد الأخير، وجاءت التطورات السياسية التي أعقبت مظاهرات الشباب في 2011م، لتزيد الأزمة استفحالاً وتعقيدًا. ففي هذه الظروف، انتهز الحوثيون الفرصة لمد نفوذهم عسكريًا حتى سيطروا على العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر 2014م، وتلاها الانقلاب على السلطة الشرعية في يناير 2015م، وإلغاء الدستور والمؤسسات السياسية القائمة. ودفعت هذه التطورات مجلس التعاون الخليجي إلى التدخل لحل الأزمة سلميًا من خلال «المبادرة الخليجية» والسعي لجمع الفرقاء المتنازعين للتفاوض، ودعم جهود المبعوث الأممي، إلا أن هذه الجهود باءت بالفشل بسبب موقف الحوثيين المتعنت. وثانيها، الإدراك السعودي للأزمة وقرار عاصفة الحزم، وتتمثل عناصر هذا الإدراك في: تأثيرات البيئة الإقليمية المضطربة، وطبيعة التحدي الحوثي والانقلاب على الشرعية بالقوة، وبروز التدخل الإيراني، والانهيار السريع لمؤسسات الدولة اليمنية، مما شكل تهديدًا مباشرًا للأمن الوطني السعودي والإقليمي الخليجي. ثالثها، عاصفة الحزم وتحالف دعم الشرعية، وهو يسلط الضوء على المشاركين في التحالف، وردود فعل الأحزاب والقوى اليمنية، وكذا الأطراف الإقليمية والدولية بما في ذلك قرارات الأمم المتحدة. ورابعها، التأثيرات والتداعيات، حيث يتم تناول التأثيرات المقصودة والمُتوقعة وكذلك التأثيرات غير المقصودة للعملية. كما تعرض الورقة لبعض الدروس المستفادة والتي تتمثل في: حدود دور الغارات الجوية في هزيمة الخصم وتحقيق النصر، وأن الحروب الأهلية
والصراعات الاجتماعية الممتدة لها تكلفة بشرية ومادية باهظة، وأن الأزمة اليمنية تنبع أساسًا من مصادر داخلية ومن أوضاع الدولة الفاشلة، وازدياد أهمية التحالفات الإقليمية في حل الأزمات الإقليمية.