مركز الخليج للأبحاث

GRC24YearsIcon

English

منتدى الخليج 2009: العلاقات الأمريكية – الخليجية ما بعد الانتخابات

image_pdfimage_print

ينظم مركز الخليج للأبحاث ومعهد الدراسات الدبلوماسية منتدى الخليج 2009 بعنوان:”العلاقات الأمريكية – الخليجية ما بعد الانتخابات الرئاسية

نوع الفعالية: مؤتمر

التاريخ: 6-7 يناير، 2009

الموقع: فندق انتركونتيننتال، الرياض ، المملكة العربية السعودية

سيكون لانتخاب رئيس أمريكي جديد في نوفمبر 2008، تداعيات واسعة النطاق. وهذا ما ينطبق على منطقة الشرق الأوسط، بوجه خاص، وعلى منطقة الخليج العربي، بوجه أخص. فالولايات المتحدة تحتفظ بأكبر حضور خارجي ـ عسكري وسياسي واقتصادي ـ في هذه المنطقة التي تفتقر للاستقرار، كما أنّ الدور الأمريكي في شؤون منطقة الخليج يمثّل أهم عوامل التدخل الخارجي في قضاياها الإقليمية.

إنّ نطاق وعمق التدخل الأمريكي في الخليج واضح للعيان. ففي أكتوبر 2008، بلغ مجموع القوات الأمريكية المتمركزة في الخليج مئتي ألف جندي يوجد منها 140 ألف جندي في العراق وحده. وتمثّل هذه القوات عامل استقرار وتوتّر في آنٍ واحد. فهي تحافظ على نوع محدّد من توازن القوى وتحمي حلفاء أمريكا، من ناحية، وتثير غضب واستياء المعارضين لوجودها في المنطقة، من ناحية أخرى. وقد ازدادت هذه القضية تعقيداً نتيجةً لسياسات الولايات المتحدة في عهد إدارة الرئيس جورج دبليو بوش، التي صعّدت حدّة التوتّر في المنطقة. وبصفة عامة، يمكن القول: إنّ الولايات المتّحدة أصبحت جزءاً من المشكلة والحلّ في آنٍ واحد وبالقدْر نفسه. لذا، فإن الموازنة بين الحاجة للوجود العسكري والأولويّة السياسية المثمثلة في الحفاظ على استقرار المنطقة مسألةٌ أساسية، يتعيّن على الإدارة الأمريكية القادمة أن تعالجها.

إنّ قائمة المسائل المرتبطة بالمنحى المستقبلي للسياسة الأمريكية تجاه الخليج طويلة ومعقّدة. لكنّ جلَّ الاهتمام سيتركّز على الوجود العسكري المستمر في العراق وإمكانية وقوع مواجهة عسكرية مع إيران بسبب برنامجها النووي. ومع أنّ نشوب حرب إقليمية رابعة في ثلاثة عقود سيكون خطيراً بالنسبة للمنطقة، إلا أنه لا يقل خطورةً عن تعامل المنطقة مع إيرانَ نووية تنوي بسط هيمنتها على جاراتها. كذلك الأمر، تشعر دول الخليج العربية بقلق عميق من إمكانيّة أنْ تُكلَّل المفاوضات الإيرانية ـ الأمريكية المحتملة بما يُسمّى بـِ”صفقة كبيرة” على حساب دول مجلس التعاون الخليجي. ومن دواعي تنامي هذا القلق حقيقةُ أنّ خط الالتزام السياسي الأمريكي تجاه دول مجلس التعاون الخليجي ليس واضحاً، بدليل أنّ العلاقات الخليجية ـ الأمريكية في عهد إدارة الرئيس بوش الابن، تأرجحت ما بين التقارب الاستراتيجي والخصومة الحادّة بسبب الإصلاح السياسي وتمويل الإرهاب.

وإلى جانب القضايا السياسية والعسكرية، هناك مجموعة كبيرة من القضايا الأخرى التي تؤثّر في العلاقات الخليجية ـ الأمريكية، كالهواجس المرتبطة بأمن الطاقة ودور الدولار الأمريكي في أسواق الخليج المالية ومكانة الدول المصدِّرة للنفط كقوة صاعدة في الشؤون المالية العالمية، وأثر الأزمة المالية العالمية على الاقتصاد الأمريكي واقتصادات دول الخليج العربية. لذا، سيتعيّن على الإدارة الأمريكية القادمة، التي ستؤول إليها السلطة في يناير 2009، أنْ تهتم بمعالجة العديد من هذه القضايا ابتداءً من اليوم الأول لولايتها لأنّ ضيق الوقت لن يسمح لها بإجراء مداولات مطوّلة تدوم لأشهر، حول كيفية تعديل المقاربة السياسية الأمريكية لمنطقة الخليج.

إنّ مركز الخليج للأبحاث على قناعة تامّة بأن إجراء تقييم وتحليل شامليْن للسياسة الأمريكية تجاه منطقة الخليج خطوةٌ ضروريّة ولها ما يبررها. فحقيقةُ أنّ واشنطن ستشهد ولادة إدارة جديدة تُعدُّ فرصة فريدة لتقييم نجاحات وإخفاقات إدارة الرئيس بوش وتحديد كيف يمكن ضمان استمرار نجاحات السياسة الأمريكية، مع تصحيح وتجاوز أخطائها السابقة. ويكتسي بالقدر نفسه من الأهمية السعي الجاد لتطوير مقاربة خليجية توضح للمسؤولين وواضعي السياسة الأمريكيين، نوع السياسة الأمريكية التي تفضّلها دول الخليج العربية وتريد أنْ تراها مطبّقة على أرض الواقع.

أهداف منتدى الخليج 2009

  • إجراء تقييم دقيق للوضع الراهن للسياسة الأمريكية في منطقة الخليج وتحديد مكوّناتها الأساسية.
  • إلقاء الضوء على موقف دول مجلس التعاون الخليجي من هذه السياسة وإجراء تحليل معمّق لسياساتها الخارجية والأمنية.
  • تقصّي الحقائق العملية ورصد الإجراءات السياسية التي طبّقتها دول الخليج العربية.
  • البدء بإدراك نوع المقاربات السياسية المتوقّعة التي قد تتبناها الإدارة الأمريكية المقبلة والتشجيع على بلورة رؤية إقليمية موحّدة إزاء هذه المقاربات المتوقّعة.
  • تحديد معالم سياسة أمريكية تجاه منطقة الخليج تُوازِن بين الحاجة للأمن والحضور الأمريكي في المنطقة، من جهة، والحاجة لضمان الاستقرار الداخلي وإقامة مجموعة من العلاقات الإقليمية التي تمتاز بمستوى أعلى من التعاون، من جهة أخرى.

جلسات المؤتمر

تُوزَّع أعمال المؤتمر على ستّ جلسات تستغرق يوماً ونصف اليوم. وستركّز كلّ جلسة على أحد المكوّنات المهمة للسياسة الأمريكية في الخليج وستُقدّم تحليلاً معمقاً لتجارب ورؤى الولايات المتّحدة ودول الخليج، وكذلك الأطراف الأخرى المعنية بمنطقة الخليج والمهتمة بقضاياها. وسيرأس هذه الجلسات رئيس واحد كما سيتم استهلالها بمحاضرتيْن قصيرتيْن لا تستغرق الواحدة منهما أكثر من عشر دقائق، تشكلان نقطة البداية لجلسة من النقاش المفتوح والأسئلة والإجابات. كما ستُعقد في نهاية المنتدى جلسة ختامية شاملة غايتها التوصل إلى رؤية إقليمية مشتركة وخطة عمل لتنفيذ السياسة التي تعكس هذه الرؤية.

الجلسة الأولى: السياسة الأمريكية وأمن الخليج الأقليمي ، بما في ذلك العراق وإيران

·           هل هناك من آثار طويلة الأمد نتيجةً لرئاسة بوش للولايات المتحدة وكيف ستؤثر، إنْ وُجدت، في سياسات الإدارة الجديدة؟

·       في أيّ المجالات ستختلف الإدارة الأمريكيّة المقبلة عن سابقتها وكيف ستتجلّى هذه الاختلافات؟ وبأي سرعة يمكن للمرء أنْ يتوقّع رؤية الطابع الخاص للإدارة الجديدة في العلاقات الخليجية؟

·       ما هي حقيقة الوضع الراهن للعلاقات الإيرانية ـ الأمريكية وما هو الوضع الوشيك المتوقّع لهذه العلاقات في ضوء أحداث وتطوّرات النصف الأخير من عام 2008؟ وما هي المعوقات والقيود الاستراتيجية التي تمنع الولايات المتّحدة من التعامل مع إيران؟ وفي ظلّ أيّ الظروف يمكن لهذه المعوقات أنْ تتغيّر؟

·       ما هي الأمور التي تتوقعها دول مجلس التعاون من الإدارة الجديدة بشأن العراق؟ وأيُّ استراتيجيات أساسية يتعيّن على الولايات المتّحدة أن تتبناها إزاء العراق؟ وهل ما زالت تتوافر فرصة حقيقية لإصلاح الضرر الكبير الذي لحق بالعراق؟

·          ما موقف دول مجلس التعاون من حالتي إيران والعراق وهل ثمّة سياسات ترى دول المجلس أنه ينبغي على واشنطن أن تنتهجها تجاه هذيْن البلديْن؟

الجلسة الثانية: السياسات الأمريكيّة/الخليجية والأمن الإقليمي الأشمل: لبنان وسوريا والصراع الفلسطيني ـ الإسرائيلي وأفغانستان وباكستان واليمن… إلخ.

·          أيّ مقاربة يمكن أن يتوقعها المرء من جانب الإدارة الجديدة بشأن البيئة الأمنية الإقليمية الأشمل وهل سنشهد تطبيقاً أوسع نطاقاً لاستراتيجية أمريكية متوازنة؟

·          ما أهمية الصراع الفلسطيني ـ الإسرائيلي بالنسبة للسياسات الإقليمية للإدارة الأمريكيّة المقبلة، وما مدى صوابيّة أنْ يتوقّع المرء حدوث بعض التقدّم في عملية السلام؟

·          أيُّ انعكاسات لهذه السياسات الأمريكية على الوضع في سوريا ولبنان؟

·       ما هي درجة الاهتمام التي سيحظى به الوضع في كلٍّ من أفغانستان وباكستان وأيُّ انعكاسات استراتيجية لهذا الاهتمام على منطقة الخليج؟ وما مدى واقعية سيناريوهات الدول الفاشلة وما هي الأدوات الفعالة التي يمكن أنْ تتبناها الولايات المتّحدة، سواء ضمن إطارٍ متعدد الأطراف أو بصورة أحاديّة؟

·       ما أهميّة دول مجلس التعاون بالنسبة للسياسات الأمريكية تجاه هذه المناطق وما مستوى التعاون السياسي المتوقّع بين الجانبين؟ وإلى أي درجة ستُشرك أمريكا دول المجلس في المداولات السياسية وعملية صنع القرار ذات العلاقة؟

الجلسة الثالثة: نحو تطوير هيكلية أمنية خليجية جديدة ومقترح مركز الخليج للأبحاث بشأن الأمن البحري في منطقة الخليج

·       ما هو الدور الذي سيلعبه مجلس التعاون الخليجي كمنظمة متعددة الأطراف في الرؤية السياسية الأمريكية المتوقعة؟ وهل ستستمر سيطرة المقاربة الثنائية المحضة على السياسة الأمريكية تجاه دول المجلس؛ أم أنه يمكن توقُّع ظهور مقاربة مختلفة؟

·          ما أهمية المملكة العربية السعودية بالنسبة للسياسات الإقليمية الأمريكية وما هي أولى المقترحات المتوقّعة من جانب الإدارة الأمريكية الجديدة في هذا المضمار؟

·          ما نوع المقاربة الأمنية الإقليمية التي يمكن أن يتوقّعها المرء من الإدارة الجديدة، وعلى أيّ أساس يمكن بناء مثل هذه المقاربة، إنْ وُجدت؟

·       هل يمكن لعمليةٍ تدريجية، كتلك التي تقوم عليها قضية الأمن البحري، أن تمثّل بديلاً ناجعاً لإطلاق عملية واسعة لبناء الثقة في المنطقة؛ وكيف ينبغي أنْ يبدأ المرء بتطبيق مثل هذه المقاربة؟

الجلسة الرابعة: العلاقات الأمريكية ـ الخليجية في مجالي الاقتصاد والطاقة

·          ماذا يمكننا أنْ نتوقّع من الإدارة الجديدة تجاه معالجة الأزمة المالية العالمية الراهنة، وما هو الدور الذي ينبغي أن تضطلع به دول المجلس في هذه المعادلة؟

·          ما هي الآثار المباشرة على دول المجلس وتلك الأوسع نطاقاً التي يمكن توقُّعها عندما يبدأ العالم بالتكيّف مع الحقائق الجديدة؟

·       هل يمكن أنْ يتوقّع المرء مستويات جديدة من الضغط على دول المجلس لكي تنقذ بعض جوانب الاقتصاد الأمريكي وهل سيُطلب منها أن تتحمّل جزءاً أكبر من العبء؟ وما طبيعة الموقف المتوقع إزاء الصناديق السيادية للثروة وما هي آفاق التوصل إلى رؤى متقاربة حول القضايا الاقتصادية الرئيسية؟

·          ما هي الأولويات المستقبلية المتعلّقة بأمن وسياسات الطاقة من منظور الولايات المتحدة؟ وما أهميّة دول الخليج في هذا المنظور؟

·          ما موقف أمريكا المتوقّع إزاء القضايا التجارية وهل ستواصل مساعيها لإبرام اتفاقياتِ تجارةٍ حرة ثنائية، بدلاً من تبني مقاربة إقليمية أشمل؟

الجلسة الخامسة: العلاقات الأمريكية ـ الخليجية في مجالي التعليم والبيئة

·       ما دور السياسات التعليميّة في تحديد طبيعة العلاقات الأمريكية ـ الخليجية وما التأثير الذي يمكن توقُّعه من العدد الكبير من الطلاب، الذين ما زالوا يقصدون الولايات المتّحدة لمواصلة تعليمهم؟

·          ما هي الجهود التي يمكن بذلها لتحسين صورة الولايات المتّحدة في المنطقة؟

·          هل ستلعب قضايا مثل وضع العمالة الأجنبية وشريحة الشباب الخليجي الكبيرة ومجمل التنمية الاجتماعية في الخليج، أي دور في السياسات الأمريكية المستقبلية؟

·       هل ستُعنى السياسات الأمريكية فعلاً بأوسع القضايا الاجتماعية والتنموية بحيث يمكن توقّع فتح صفحات جديدة من علاقات التعاون بين الجانبيْن في قضايا، مثل حماية البيئة وتطوير مصادر الطاقة البديلة ونقل التكنولوجيا؟

الجلسة السادسة: آفاق سياسة أمريكية جديدة تجاه منطقة الخليج

·          ما طبيعة السياسة الأمريكية الجديدة من منظور مجلس التعاون الخليجي؛ وهل ثمة ميادين عمل يمكن أن يبدأ فيها التعاون بين دول المجلس والولايات المتّحدة فوراً؟

·          ما هي المقترحات والأفكار السياسية ذات العلاقة التي يمكن طرحها؟

البرنامج:

 الاثنين 5 يناير، 2009:
دعوة عشاء للمشاركين20:30
 الثلاثاء 6 يناير، 2009:
الافتتاح وكلمات الترحيب10:00 – 11:00
عبد العزيز بن عثمان بن صقر

رئيس مركز الخليج للأبحاث، دبي

د. سعد العّمار

مدير معهد الدراسات الدبلوماسية، الرياض

الكلمة الرئيسية

صاحب السمو الملكي الأمير سعود  الفيصل

وزير الخارجية، المملكة العربية السعودية

معالي الاستاذ عبد الرحمن بن حمد العطية

أمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية
 
استراحة11:00 – 11:30
الجلسة الأولى: السياسة الأمريكية والأمن الخليجي الإقليمي، بما في ذلك العراق وإيران.

ملاحظة: سيكون لكل من الجلسات رئيس واحد ومعقبان اثنان يقدمان وجهتي النظر الخليجية والأمريكية.
11:30 _ 13:00
مأدبة غداء13:00 – 14:30 
الجلسة الثانية: السياسات الأمريكية / الخليجية والأمن الإقليمي الأشمل:اليمن ولبنان وسوريا وفلسطين وأفغانستان وباكستان إلخ..14:30 – 16:00
استراحة16:00 – 16:15      
الجلسة الثالثة: نحو هيكلية أمنية جديدة للخليج مقترح مركز الخليج للأبحاث للأمن البحري في منطقة الخليج: بيتر جونز

نهاية أعمال اليوم الأول
16:15 – 17:30
مأدبة عشاء20:30             
 الأربعاء 7 يناير، 2009:
الجلسة الرابعة: العلاقات الأمريكية – الخليجية في مجالات الاقتصاد والطاقة.9:30  –  11:00
استراحة11:00 – 11:30
الجلسة الخامسة: العلاقات الأمريكية – الخليجية في مجالات التعليم والبيئة.11:30 – 13:00
الجلسة السادسة: آفاق سياسة أمريكية جديدة تجاه منطقة الخليج.1300 – 14:00
ملاحظات ختامية14:00            
دعوة عشاء وحفل ثقافي في مزرعة العاذرية.19:00
Scroll to Top