الناشر: مركز الخليج للأبحاث
تاريخ النشر: فبراير 2009
نوع الاصدار : كتب
الكاتب:وين بووِن
ملخص: لم يقتصر السعي لامتلاك أسلحة نووية على بلد بعينه في العالم العربي والإسلامي. فالتحديات والمخاطر التي خلفها قيام دولة اسرائيل في المنطقة، وبخاصة بعد امتلاك هذه الدولة سلاحاً نووياً، دفعت بعدد من البلدان العربية، وبخاصة تلك التي كانت تضع نفسها في دائرة المواجهة التاريخية مع المشروع الصهيوني في المنطقة، إلى السعي لامتلاك قدرات موازية.
وقد سعت ليبيا طوال ما يزيد على ثلاثة عقود للحصول على أسلحة نووية. وبعد فشل محاولاتها الحصول على أسلحة نووية، جاهزة خلال سبعينيات القرن العشرين، نجحت في أواخر عام 2003 في الحصول على الجزء الأكبر من التقنيات اللازمة لتصنيع هذه الأسلحة. ولكن بعد حصار طويل تعرضت له ليبيا، وعقب الاحتلال الأمريكي للعراق عام 2003، دخلت الحكومة الليبية بمفاوضات سرية مع الولايات المتحدة وبريطانيا، قرر العقيد معمر القذافي بعدها التخلي عن سعيه للحصول على أسلحة نووية أو غيرها من أسلحة الدمار الشامل، عاكساً هذا القرار التغير الجذري في الرؤى الأمنية لدى ليبيا خلال تسعينيات القرن العشرين وبدايات القرن الحادي والعشرين.
تتناول هذه الدراسة بالرصد والتحليل الدوافع وراء سعي ليبيا للحصول على قدرات نووية منذ تولي القذافي مقاليد الحكم في عام 1969 وحتى أواخر عام 2003، كما تقيّم وسائل وقنوات التهريب التي اتبعها النظام الليبـي، كما تسعى الورقة لدراسة وتحليل القرار بوقف السعي للحصول على الأسلحة النووية، مع التركيز على العوامل التي أثرت في حسابات النظام، ولا سيما إدراك خطورة الضغوط التي يمارسها المجتمع الدولي بصورة عامة والولايات المتحدة الأمريكية على وجه الخصوص. كما تتطرق الورقة إلى عملية تفكيك البرنامج النووي، وتحاول الإجابة عن السؤال المتعلق بما إذا كانت ليبيا تمثل “نموذجاً” للتعامل مع التحديات التي تمثلها الدول الأخرى التي تسعى للحصول على أسلحة الدمار الشامل.