ينظم مركز الخليج للأبحاث الحلقة الدراسية السنوية 2007 بعنوان:” تبعات السياسة الأمريكية على منطقة الخليج“
نوع الفعالية: حلقة نقاشية
التاريخ: 11-12 يناير، 2007
الموقع: فندق بارك حياة، دبي
مقدمة:
على امتداد عام 2006، ظهرت سلبيات السياسة الأمريكية في منطقة الخليج بصورة واضحة. فقد تدهور الوضع في العراق إلى درجة الاقتراب من اندلاع حرب أهلية مفتوحة، كما ازدادت حدة الخلافات والصراعات الطائفية والعرقية في منطقة الشرق الأوسط، وظهر التصميم الإيراني على تحدي الولايات المتحدة. كما استمر سعي إيران في تنفيذ برنامجها النووي، ولم يتراجع خطر الإرهاب إلى درجة كبيرة تستحق التنويه. وبوتيرة بطيئة ولكنها مؤكدة، أصبحت منطقة الخليج تواجه ليس فقط إمكانية المزيد من الاضطراب وإنما أيضاً الافتقار الكامل للأمن. ويحدث كل هذا بينما تعود المخاوف بشأن استمرارية توفير إمدادات الطاقة لتؤكد مجدداً أهمية هذه المنطقة الاستراتيجية تحتل مكانة رئيسية بالنسبة لبقية دول العالم.
بداية لا بد من التأكيد على نقطتين أساسيتين. أولهما، أن علاقة وأهمية أمن منطقة الخليج للأسرة الدولية سوف يستمران، إن لم يتزايدا بقدر أكبر مما هما عليه حالياً. غير أن الدور الرئيسي لمنطقة الخليج لن يقتصر على قضايا الطاقة، على الرغم من أنه إذا أخذنا بعين الاعتبار أسعار النفط المرتفعة، فإن حدوث المزيد من عدم الاستقرار في المنطقة قد يؤدي إلى انعكاسات اقتصادية شاملة. وعلى القدر نفسه من الأهمية، يأتي التأثير السياسي والاستراتيجي وحتى الثقافي الناجم عن الأحداث في المنطقة.
فسوف تهيمن قضايا إيران والعراق على عناوين الأخبار الدولية، وستنعكس افرازات الأحداث الجارية في هذين البلدين على البيئة الاستراتيجية الإقليمية. وستحوز الانقسامات الطائفية والعرقية وقضايا الـهُوية الدينية على قدر مماثل من الاهتمام الكبير، وتبرز في هذا الخصوص الأدوار الرئيسية لكل من إيران والمملكة العربية السعودية وتركيا. وإجمالاً، سوف يتحدد الأمن بعدد من القضايا السياسية المختلفة، وهي الإرهاب وانتشار الأسلحة والنـزاعات الحدودية وغيرها، مع وجود أبعاد إقليمية ودولية لهذه القضايا.
ثانياً، ستظل الولايات المتحدة، وفي المستقبل المنظور، هي اللاعب الرئيسي في المنطقة. وبناءً عليه، فبينما من الضروري أن نتناول بالتحليل العناصر التي تشكل البيئة الأمنية للمنطقة، فإن الإجراءات والسياسات الأمريكية هي العامل الذي سيكون له الأثر الأكبر في مجريات الأحداث. ومن دون فهم المبررات والأهداف التي تحكم السياسة الأمريكية في المنطقة، فلن يكون من الممكن التوصل إلى فهم عميق لافرازاتها وانعكاساتها المقصودة وغير المقصودة أيضاً.
وعلاوة على ذلك، هنالك شكوك وانتقادات متزايدة للاتجاهات الحالية للسياسة الأمريكية تجاه الخليج ومنطقة الشرق الأوسط بأكملها. وكان التقرير الصادر مؤخراً عن مجموعة دراسة الوضع في العراق قد أكد ليس على حقيقة الوضع “الخطير والمتدهور” في العراق وحسب، وإنما أوضح بأن القدر الأعظم من أسباب تدهور المناخ الأمني في الشرق الأوسط يرتبط مباشرة بعجز الولايات المتحدة وعدم قدرتها على وضع استراتيجية ملائمة وفشلها في إدراك العلاقة المترابطة بين الأحداث الجارية في أنحاء متفرقة من هذه المنطقة. ويمكن أن يقودنا هذا إلى الاستنتاج بأنه سواء فيما يتعلق بالعراق أو إيران أو قضايا الإرهاب وانتشار أسلحة الدمار الشامل أو التحول الديمقراطي، فقد فشلت السياسة الأمريكية في تحقيق أهدافها، وترتب على ذلك أن المنطقة تواجه الآن تأثير التبعات الخطيرة لهذا الفشل.
ويهدف مركز الخليج للأبحاث من وراء عقد هذه الحلقة الدراسية، إلى البحث في التبعات والنتائج المحتملة لأوجه قصور السياسة الأمريكية والتوصل إلى استنتاجات منهجية بشأن الانعكاسات المحتملة لهذه السياسة، وذلك انطلاقاً من رصد وتحليل الأهداف التي تسعى الولايات المتحدة لتحقيقها في المنطقة، وكيف تُترجَم هذه الأهداف إلى سياسة على أرض الواقع. كما أن المؤتمر سيسلط الضوء على التبعات المصاحبة لهذه السياسة ويثير تساؤلات حول ما إذا كان هذا المسار قابل للاستمرار في ظل الظروف الحالية. ومن ثم فإن هذه الاستنتاجات سوف تتيح لنا وضع بعض السيناريوهات على المستويين الإقليمي والدولي، بالإضافة إلى إجراء مناقشة تفصيلية لانعكاسات الأوضاع في العراق وإيران والصراع الطائفي وقضية الإرهاب والقيادة الأمريكية وحتى الاستقرار المنشود على الصعيد الدولي.
الجلسات
يتضمن المؤتمر أربع جلسات تتوزع على مدى فترتين مسائية وصباحية وستركز كل جلسة على جانب معين من الموضوع الرئيسي، الأمر الذي سيتيح للمشاركين التوصل إلى استنتاجات حول تأثير السياسة الأمريكية على الأحداث الإقليمية. وسيتم تنظيم حوار حول مائدة مستديرة لمحاولة التوصل إلى مجموعة من التوصيات المتعلقة بالسياسات التي يمكن تطبيقها على المستويين الإقليمي والدولي.
الجلسة الأولى: تحليل أهداف السياسة الأمريكية في الخليج
• ما هي أهداف السياسة الأمريكية في منطقة الخليج وكيف تُرجمت هذه الأهداف إلى سياسة تطبيقية على أرض الواقع؟
• ما هي النتائج التي حققتها السياسة الأمريكية؟ وهل يمكن القول بأن الولايات المتحدة قد نجحت في بعض المجالات وأخفقت في مجالات أخرى؟
• ما هي المجالات التي مُنيت فيها الولايات المتحدة فيها بفشل ذريع في تحقيق أهدافها وما هي وأين كانت أوجه القصور الأكثر تجلياً وووضوحاً؟ وهل نحن هنا بصدد حالة فشل شامل وتام على المستوى الإقليمي، أم هل يمكن أن نعزل الفشل ونحصره في مجال سياسات معينة دون غيرها؟
• هل ساهمت السياسة الأمريكية خلال العقود الثلاثة الماضية على أي نحو في إمكانية صياغة نظام مستقر، أم أن السياسات الأمريكية كان لها تأثير عكسي بالكامل؟
• وفي ضوء هذه الصعوبات المتزايدة، ما هي المعالجات السياسية التي تم اتخاذها داخل الولايات المتحدة لبحث كيفية تحقيق الأهداف، وما هي التعديلات، إن وجدت، التي لا بد من إدخالها؟ وهل هناك أي آلية فاعلة للقيام بإجراء التقييم الموضوعي المطلوب لسياسة الولايات المتحدة تجاه المنطقة؟
• وهل تستطيع الولايات المتحدة إعادة صياغة أهدافها وإحداث تحول جوهري في سياساتها؟ وما هي المتطلبات الضرورية إذا أرادت الولايات المتحدة تحقيق تطور حقيقي تجاه ترجمة أي من أهدافها المعلنة على أرض الواقع؟
الجلسة الثانية: تقييم تبعات سياسة الولايات المتحدة تجاه منطقة الخليج
• ما هي التبعات المترتبة على السياسة الأمريكية تجاه المنطقة، ومن أي زاوية ينبغي بحث هذه القضية؟
• وبالإضافة إلى التبعات الاقتصادية المباشرة التي تحملتها الولايات المتحدة، ما هي الانعكاسات غير المباشرة على الدور القيادي للولايات المتحدة في المنطقة والتحولات الاستراتيجية التي جرت نتيجة لذلك والتكلفة السياسية للمواقف الأمريكية حيال بعض حلفائها التقليديين في المنطقة؟
• إذا انطلقنا في تقييمنا من منظور شامل، هل يمكن للمسار الحالي لهذه السياسة أن يستمر من دون تغيير؟ وحتى في حالة إدخال تغييرات عليه، هل ستكون سريعة التأثير بحيث ينتج عنها أي تخفيض ملحوظ في وطأة التبعات المذكورة؟
• ما هي التكاليف المترتبة على دول المنطقة وما هي انعكاساتها المحتملة؟
الجلسة الثالثة: سيناريوهات الفشل وانعكاساتها: العراق والبيئة الإقليمية
• ما هو تأثير هذه السيناريوهات على الوضع في العراق، وهل هناك فرصة حتى الآن لتصحيح السياسة المتبعة؟
• وهل هناك أي بدائل واقعية للسياسات التي يمكن للولايات المتحدة انتهاجها بشأن العراق، أم أن الضرر الذي وقع بالفعل يُعَد بالغاً بحيث لا يمكن إصلاحه؟
• ما هو تأثير الوضع في العراق على كل من إيران والمملكة العربية السعودية وبقية دول الشرق الأوسط؟
• كيف يؤثر تصاعد حدة العداء لأمريكا والتراجع المصاحب للآراء حول إمكانية التأثير الأمريكي على العلاقات بين دول المنطقة، وما الذي يعنيه هذا الجانب تحديداً بالنسبة إلى دول مجلس التعاون الخليجي؟
• هل المقاربة الأمريكية الحالية تجاه المنطقة ككل وإيران على وجه الخصوص تصعد أو تقلل من فرص تنفيذ هجوم عسكري على المنشآت النووية الإيرانية، وما هي النتائج المحتملة لمثل هذا القرار؟ أليس هناك احتمال بوجود تفاهم ضمني بشأن البرنامج النووي الإيراني، والذي قد يؤدي إلى إشعال سباق تسلح إقليمي يزيد من حدة تدهور الوضع الأمني في المنطقة؟
• ما هي المرحلة التي قد تتحول فيها السياسة الأمريكية إلى خطر مباشر على الاستقرار الداخلي لدول مجلس التعاون الخليجي، وما هي الخطوات التي يمكن اتخاذها حتى الآن للحيلولة دون ذلك؟ وماذا بشأن السياسة الأمريكية حيال مكافحة الإرهاب وحاجة دول مجلس التعاون الخليجي للتعاون على المستوى الإقليمي ومع الولايات المتحدة في هذا الخصوص؟
• كيف تساعد السياسة الأمريكية تجاه المنطقة على إذكاء حدة التوترات الطائفية في منطقة الخليج وما هي الانعكاسات والافرازات المحتملة المتعلقة بهذا الجانب؟ وهل هناك علاقة بين السياسة الأمريكية تجاه قضية البرنامج النووي الإيراني والتصريحات الصادرة مؤخراً عن مسؤولين من دول مجلس التعاون الخليجي بشأن تدشين برنامج للأبحاث النووية للأغراض السلمية؟
• هل سيكون للانسحاب الأمريكي المحتمل من العراق تأثير سلبي أو إيجابي في السياسة الأمريكية تجاه إيران؟
الجلسة الرابعة: سيناريوهات الفشل وانعكاساتها: الولايات المتحدة والبيئة الدولية
• كيف ينعكس التراجع على صورة الولايات المتحدة ومكانتها على دورها القيادي بوصفها القوة العظمى الوحيدة في العالم؟
• ما هي احتمالات أن تقوم إدارة الرئيس بوش الحالية بإجراء تعديلات على السياسه الخارجيه الأمريكيه، أم أننا بصدد حالة أصبحت فيها الخيارات والإجراءات الممكنة محدودة وربما منعدمة؟
• ما هي تبعات السياسة الخارجية من حيث التأثير في الاستقرار الدولي، وهل ساهمت سياسة الولايات المتحدة أيضاً في فشل الأمم المتحدة في المنطقة وغيرها؟
• هل سيؤدي استمرار تدهور الأوضاع في المناخ الإقليمي إلى زيادة التنافس الدولي في المنطقة، وبالتالي يوسع نطاق الانقسام الأيدلوجي بين القوى العالمية الرئيسية؟
• هل من الممكن أن تؤدي مبادرة أمريكية (أو دولية) بتبني قرار أممي من مجلس الأمن الدولي يدعو لوضع حد للتدخلات الخارجية في العراق إلى تقليص نفوذ إيران وسوريا والمساهمة في تعزيز الاستقرار في المنطقة؟
• كيف تؤثر السياسة الأمريكية في المنطقة على مواقف وعلاقات كل من روسيا والصين والاتحاد الأوروبي تجاه العراق وإيران؟
برنامج عمل الحلقة الدراسية:
الخميس 11 يناير 2007
14:15 الافتتاح وكلمة الترحيب
عبد العزيز بن عثمان بن صقر
رئيس مركز الخليج للأبحاث
14:30 الجلسة الأولى: تحليل أهداف السياسة الأمريكية في الخليج
رئيس الجلسة
الأستاذ بهجت قرني
مدير برنامج الشرق الأوسط
الجامعة الأمريكية في القاهرة
المتحدثون
الجنرال (م) أنتوني زيني
القائد السابق، مقر القيادة المركزية الأمريكية
الأستاذ الدكتور تيموثي نيبلوك
معهد الدراسات العربية والإسلامية
جامعة اكستر
الدكتور صالح المانع
جامعة الملك سعود
15:15 مناقشة عامة
16:00 استراحة
16:15 الجلسة الثانية: تقييم تبعات سياسة الولايات المتحدة تجاه منطقة الخليج
رئيس الجلسة
الأستاذ الدكتور أنوش احتشامي
رئيس كلية الدراسات الحكومية
جامعة درَم، المملكة المتحدة
المتحدثون
السيد روبرت سبرينغبورغ
محاضر، جامعة اسطنبول
الدكتور مصطفى العاني
مستشار أول مدير برنامج دراسات الأمن والإرهاب
مركز الخليج للأبحاث، دبي، الإمارات العربية المتحدة
17:00 مناقشة عامة
17:45 نهاية فعاليات اليوم الأول
الجمعة 12 يناير 2007
09:00 الجلسة الثالثة سيناريوهات الفشل وانعكاساتها: العراق والبيئة الإقليمية
رئيس الجلسة
الأستاذ الدكتور عبد الخالق عبد الله
أستاذ العلوم السياسية
جامعة الإمارات
المتحدثون
الأستاذ الدكتور عبد الله الشايجي
أستاذ مشارك في العلاقات الدولية والسياسة الأمريكية
جامعة الكويت
سعادة السفير الدكتور حسين موسفيان
نائب رئيس ومستشار في مجلس الأمن القومي
مركز الدراسات الاستراتيجية، مجلس تشخيص مصلحة النظام، طهران، إيران
سعادة سعدون الدليمي
وزير الدفاع العراقي الأسبق، العراق
الأستاذ الدكتور يزيد صايغ
أستاذ دراسات الشرق الأوسط
كلية دراسات الحروب
كلية كينغز، جامعة لندن
10:00 مناقشة عامة
10:30 استراحة
10:45 الجلسة الرابعة: سيناريوهات الفشل وانعكاساتها: الولايات المتحدة والبيئة الدولية
رئيس الجلسة
الدكتور فريد تانر
مدير مركز جنيف للسياسة الأمنية
المتحدثون
الدكتور ايه كي باشا
الرئيس السابق لمركز دراسات غرب آسيا وإفريقيا
جامعة جواهر لال نهرو، الهند
الأستاذ الدكتور كلاوس سيغبيرز
أستاذ العلوم السياسية، معهد أبحاث أوروبا الشرقية الجامعة الحرة في برلين، ألماني
الدكتور أندريه زاغورسكي
أستاذ مشارك، جامعة موسكو، روسيا
الأستاذ الدكتور أمين صيقل
مدير مركز الدراسات العربية والإسلامية
جامعة أستراليا الوطنية، أستراليا
11:45 مناقشة عامة
12:15 المداخلات الختامية وإنتهاء فعاليات اليوم الثاني