مركز الخليج للأبحاث

مواجهة الإرهاب.. تعزيز الشراكة العربية ـ البريطانية

image_pdfimage_print

مركز الخليج للأبحاث يعقد حلقة دراسية تحت عنوان مواجهة الإرهاب.. تعزيز الشراكة العربية ـ البريطانية

نوع الفعالية: حلقة نقاشية

التاريخ: 28 يوليو، 2005

الموقع: فندق كارلتون تاورز- لندن -المملكة المتحدة

مقدمة

كانت التفجيرات الإرهابية البشعة التي هزت لندن في السابع من يوليو 2005، عملاً جباناً يدعو إلى الإستياء، وجريمةً نكراءَ ارتُكبت بحق الإنسانية. فالعالمان العربي والإسلامي يؤكدان دعمهما المطلق للمملكة المتحدة في حربها ضد الإرهاب، بما في ذلك مساعيها للقبض على مرتكبي هذه الجرائم وإخضاعهم للقضاء، ويرغبان كذلك في الإعراب عن تضامنهما ودعمهما للمملكة المتحدة بكل ما لديهما من إمكانات للتغلب على أولئك الذين يسيئون إلى الدين الإسلامي لخدمة مخططاتهم التي تفتقد أبسط مقومات الأخلاق والأعراف الإنسانية، والدينية.

وانطلاقاً من هذه القناعة، سيقوم مركز الخليج للأبحاث بعقد حلقة دراسية في 28 يوليو 2005 في لندن، يشارك فيها دبلوماسيون عرب وبريطانيون ومسؤولون حكوميون وخبراء في مكافحة الإرهاب، لتبادل الآراء والخبرات بهدف التوصل إلى فهم أفضل لأهم القضايا والمعطيات التي ترسم معالم مكافحة 
الإرهاب في عالم اليوم. كما يحدونا الأمل والرغبة الصادقة في ألا يمر هذا العزم على التضامن مع المملكة المتحدة والوقوف إلى جانبها في وجه هذه الجرائم البشعة، من دون اتخاذ خطوات عملية تتخطى حدود الشجب والاستنكار انطلاقاً من قناعتنا بأن أفضل الوسائل لمواجهة هذا التحدي هو العمل جنباً إلى جنب لتحويل هذه التجربة المريرة والمؤلمة إلى مزيد من التعاون والتفاهم.

وكما أثبتت تجارب السنوات القليلة الماضية، فإننا جميعاً ضحايا للإرهاب، من نيويورك إلى مدريد ولندن ومن الدار البيضاء إلى اسطنبول وبالي ودول الخليج. فالحرب ضد الإرهاب أصبحت حرباً عالمية، لأنها باتت تهدد حاضرنا ومستقبل أجيالنا القادمة. الإرهاب لا يفرّق بين العرب وغير العرب أو بين المسلمين وغير المسلمين. فليس له هوية أو دين. ولا يسعنا في هذا المقام إلاّ أن نعبر عن دعمنا المطلق للنتائج التي توصلت إليها اللجنة العليا للأمم المتحدة والتي عقدت في ديسمبر 2004 وكذلك لتصريح الأمين العام للأمم المتحدة عندما قال “إن الإرهاب هو تهديد لجميع الدول ولجميع الشعوب وقادر على أن يضرب في كل زمان ومكان”.

تتطرق الحلقة الدراسية إلى مناقشة محورين رئيسيين هما:

* على الصعيد السياسي: مناقشة الانعكاسات السلبية للإرهاب وكيفية التغلب على مصادر التهديد.

* على الصعيد العملي: تحديد أهم مجالات التعاون والإجراءات العملية التي لا بد من انتهاجها معاً لمحاربة الإرهاب على جميع الجبهات.

• لغة الحلقة الدراسية هي الإنجليزية ولن تتوافر خدمة الترجمة.

الكلمة الافتتاحية لرئيس مركز الخليج للابحاث:

أصحابَ السعادة
الضيوفُ الكرام
السيدات والسادة
 
السلامُ عليكم ورحمةُ الله وبركاتُه،
 
يسرُّني أن أرحبَ بكم باسم مركز الخليج للأبحاث وأن أتوجهَ لكُمْ بالشكرِ الجزيلِ لوُجودِكم معنا اليوم وتلبيتِكم الدعوةَ التي لم تسمحِ الظروفُ بتوجيهها إليكُمْ في وقتٍ أنسب.
 
قبلَ ثلاثةِ أسابيعَ أفاقَ سكانُ لندن على وقعِ أخبارٍ مؤسفةٍ ومؤلمة. فالحدثُ الذي تحدث عنه رئيسُ شرطةِ لندن بأنه “حتميٌ ولا مفرَّ منه” قد وقع بعد تعرُّض المدينةِ إلى اعتداءاتٍ إرهابية.
 
وبالرغمِ من أن أحداثَ السابعِ من يوليو أدّتْ إلى سقوطِ عشراتِ الضحايا الأبرياءِ ومئاتٍ من الجرحى وألحقت الضررَ الفادحَ بالأموالِ والممتلكاتِ العامة، فإنَّ أهدافَ منفذي هذهِ الأعمالِ الهمجيةِ التي  تتنكَّر لأبسطِ المبادئِ الأخلاقيةِ كانت ترمي إلى أبعدَ بكثيرٍ من إلحاقِ الخسائرِ البشريةِ والمادية. 
 
لقد صورتْ لهم أحقادُهم وأفكارُهم المظلمةُ أنَّهمْ قادرون من وراءِ هذا الاعتداءِ الجبانِ على نسفِ جسورِ الثقة والعلاقاتِ الإنسانيةِ المتميزةِ والتعايُشِ بينَ جميعِ فئاتِ وطوائفِ وأعراقِ المجتمعِ البريطاني، وإلحاقِ الضررِ كذلك ليس بالعلاقاتِ بين العربِ والمسلمين والمملكةِ المتحدةِ وحسب، ولكن مع العالمِ الغربي والمجتمعاتِ الغربية بشكلٍ عام.
 
 
الضيوف الكرام،
 
نجتمعُ اليومَ كممثلين عن العربِ والبريطانيين والغربيين، مسلمين ومسيحيين ويهوداً لنبعثَ برسالةٍ واضحةٍ إلى أولئك الذين ارتكبوا هذهِ الجريمةَ النكراء، إننا سنعملُ معاً من دون كللٍ لنحبطَ مخططاتِهم ونمنعَهم من تحقيقِ أهدافِهم.
 
إن مركزَ الخليج بصفته أحدَ مراكزِ الأبحاثِ العربية شعرَ بضرورةِ تنظيمِ هذهِ الحلقةِ الدراسية. إنَّ هذا اللقاءَ يشكلُ محاولةً متواضعةً للإعلانِ عن تضامُنِ العالمِ العربي والإسلامي الصادقِ مع الشعبِ البريطاني الجريح، وليؤكدَ للشعبِ والحكومةِ البريطانية استنكارَه وإدانتَه لهذهِ الجريمةِ وليؤكدَ مجدداً أنه ليس هناك من تبريرٍ دينيٍ أو أخلاقيٍ أو سياسيٍ يسوّغُ قتلَ الأبرياء.
 
السيدات والسادة،
 
إن الاعتداءاتِ غيرَ المبررةِ التي تعرضت لها لندن والعديدُ من مناطقِ العالم سلبتْ كلَّ واحدٍ منا شعورَه بالأمنِ والأمان. فنحن جميعاً دونما استثناءٍ نعيشُ في ظلِ التهديدِ الذي يفرضُه الإرهابُ العالمي.  إنَّ الإرهابَ لا يعترفُ بحدودٍ سياسيةٍ أو جغرافية، ولا يقيمُ وزناً لجنسيةٍ أو عرق، ولا يُقرُّ بحرمةِ دين.
 
أودُّ أن أنتهزَ هذه الفرصةَ لأعبرَ عن أصدقِ مشاعرِ الاحترامِ والتقديرِ للشعبِ والحكومةِ البريطانيين على ما أبدياه من صبرٍ وجلدٍ ومهنيةٍ عاليةٍ تستحقُ كلَّ الثناءِ في التعاملِ معَ تلك الأحداث. إنني على يقينٍ منْ أنَّ هذا التصرُّفَ المسؤولَ أصابَ المجرمين بخيبةِ أملٍ كبيرة.
 
الضيوف الكرام،
حوارُنا خلالَ هذهِ الحلقةِ الدراسيةِ سينصبُ على محورين أساسيين. ففي الجلسةِ الأولى من هذا اللقاء، سنتناولُ الأبعادَ السياسيةَ لهذهِ الاعتداءات، وسيقدمُ المتحدثون الأفاضلُ وجهاتِ نظرٍ من منطقةِ الخليجِ والعالمِ العربي والعالمِ الإسلامي، على أن يتبعَ ذلك طرحُ وجهةِ النظرِ البريطانية. أما المحور الثاني فسيتناول الجوانبَ العمليةَ في مكافحةِ الإرهاب، بالإضافةِ إلى التداوُلِ حولَ الجهودِ والاستراتيجياتِ المطلوبةِ في هذا المجال. يحدونا الأملُ في أن نتمكنَ من تسليطِ الضوءِ على أهمِ استراتيجياتِ التجنيدِ والاستقطابِ التي تنتهجُها المنظماتُ الإرهابية، على أن نختتمَ أعمالَ هذهِ الحلقةِ الدراسيةِ برصدِ الآفاقِ المستقبليةِ لتعزيزِ التعاونِ العربي ـ البريطاني في الجهودِ المبذولةِ لمكافحةِ الإرهاب.
أشكرُكم مجدداً على تلبيتِكُمْ دعوتَنا اليومَ وأتوجهُ بشكرٍ خاصٍ إلى المتحدثين الكرام الذين تكرموا بمشاركتِنا أفكارَهم وآراءَهم.
أتمنى لكم التوفيقَ جميعاً
والسلامُ عليكمْ ورحمةُ اللهِ وبركاتُه.

جدول الأعمال:

9.00    الكلمة الافتتاحية (مركز الخليج للأبحاث)

9.15    الجلسة الأولى:
وجهات نظر من العالم العربي 

1- رؤية خليجية
2- رؤية عربية
3- رؤية إسلامية

10.00   مناقشة

10.45   استراحة

11.15   الجلسة الثانية:
الاعتداءات الإرهابية في لندن ـ التجربة البريطانية وردود الأفعال 
  
12.15   مناقشة

13.00   وليمة غداء في فندق كارلتون تاورز
 
14.00   الجلسة الثالثة:
رصد ومتابعة عمليات تجنيد الإرهابيين
   
1- أوضاع المسلمين والعرب في المملكة المتحدة وأوروبا
2- عمليات التجنيد في العالمين الإسلامي والعربي

15.15   مناقشة

16.00   استراحة

16.30   الجلسة الرابعة: 
من التضامن إلى التعاون: بناء شراكة فاعلة
العقبات السياسية والعملية: ردود الأفعال وأوجه التعاون بين أجهزة الاستخبارات 
   
1- وجهة نظر عربية
2- وجهة نظر بريطانية

17.30   مناقشة

18.00   الملاحظات الختامية 

 نهاية الحلقة الدراسية

Scroll to Top