ينظم مركز الخليج للأبحاث مؤتمره السنوي الثاني تحت عنوان “الخليج في عام 2004”
نوع الفعالية: مؤتمر
التاريخ : 5 يناير، 2005
الموقع: دبي – فندق جراند حياة
مقدمة:
تتضمن فعاليات المؤتمر تقديم وعرض التقرير السنوي الصادر عن مركز الخليج للأبحاث تحت عنوان “الخليج في عام 2004”.
يُشار إلى أن التقرير السنوي يشمل مساهمات لمجموعة من الأقلام البارزة من الباحثين الأكاديميين والخبراء. ويتناول التقرير بالرصد والتحليل أهم التطورات والمستجِدات التي شهدتها منطقة الخليج خلال العام، مع تسليط الضوء على علاقتها بالقضايا والملفات السياسية والاقتصادية والدفاعية والاجتماعية في منطقة الخليج.
الكلمة الافتتاحية
عبد العزيز بن عثمان بن صقر
رئيس مركز الخليج للأبحاث
بسم الله الرحمن الرحيم
ضُـيُـوفـَـنـا الكرام
أهلاً ومرحباً بكم في رحابِ مركزِ الخليج للأبحاث، وكلَّ عامٍ وأنتم بخير بمناسبةِ العامِ الجديد، آملينَ أن يحملَ لمنطقـتِـنا وللعالـمِ شيئاً من الأمنِ والاستقرارِ والسلام.
ونودُّ أن نشكرَكم جميعاً جزيلَ الشكرِ على تلبيتِكُم الكريمةِ لـدعوةِ المركزِ ومشاركَـتِـكم في مؤتمرِهِ السنوي الذي خصصهُ لإطلاقِ ومناقشةِ تقريرِه السنوي الثاني عن “الخليج في عام 2004″، خصوصاً أن هذا المؤتمرَ هو أولُ نشاطٍ علميٍ يفـتَـتِـحُ به المركزُ أجندةَ فعالياتِه وأنشطتِه الأكاديميةِ لعامِ 2005.
السيدات والسادة:
إن الاستقبالَ الطيبَ الذي حـظِـيَ به التقريرُ السنويُ الأولُ للمركزِ من قبلِ كثيرٍ من الدارسين والخبراءِ والباحثينَ ومراكزِ البـحوثِ العربيةِ والأجنبيةِ والدوائرِ السياسيةِ والإعلاميةِِ، الخليجيةِ والعربيةِ والدولية، قد شكلَ حافزاً كبيراً للمركزِ لمواصلةِ جُهودِهِ من أجلِ تطويرِ التقريرِ والارتقاءِ به، حتى يظلَ مرجعاً معتمداً لجميعِ المعنيينَ والمهتمينَ بالشؤونِ الخليجية.
ويتضمنُ التقريرُ رصداً موثـَّـقـاً، وتحليلاً علمياً دقيقاً لأبرزِ التطوُّراتِ والتفاعُلاتِ التي شهدتها دولُ مجلسِ التعاونِ الخليجي وكلٌ من العراقِ وإيران واليمن خلالَ عامِ 2004، سواءٌ على الصعيدِ الداخليِ في المجالاتِ السياسيةِ والاقتصاديةِ والأمنيةِ في كلِّ هذهِ الدول، أو على صعيدِ علاقاتـِـهـا الإقليميةِ والدوليةِ, كما يحلِّلُ توجهاتِ ومواقفَ بعضِ القوى الإقليميةِ والدوليةِ الرئيسيةِ تـُـجـاهَ منطقةِ الخليج، ويستشرفُ كذلكَ الملامِحَ المستقبليةَ لأبرزِ التطوراتِ والقضايا على الساحةِ الخليجيةِ خلالَ المستقبلِ المنظور.
الإخوة والأخوات:
إنَّ هذا المؤتـمـرَ يأتي كحلقةٍ ضمنَ سلسلةٍ من الأنشطةِ والفعالياتِ التي نـظَّـمها المركزُ خلالَ عامِ 2004، وتلكَ التي سينظِّـمُـهـا خلال عامِ 2005 بمشيئةِ الله تعالى:
• ففي مارس الماضي، عقدَ المركزُ المنتدى السنويَ الأولَ للعلومِ الاجتماعيةِ والإنسانية، والذي سعى من خلالِـه إلى رصدِ وتقييمِ الحالةِ الراهنةِ للعلومِ الاجتماعيةِ والإنسانيةِ في دولِ المجلس.
• وفي إبريل، وبمناسبةِ مرورِ عامٍ على غزوِ العراقِ واحتلالِـه، عقدَ حلقةً دراسيةً عن التطوراتِ في العراقِ وانعكاساتِها القائمةِ والمحتملةِ على دولِ مجلسِ التعاونِ الخليجي.
• وفي سبتمبر، نظم حلقةً دراسيةً بالتنسيقِ مع مؤسسةِ كارنيجى في موضوعِ واقعِ ومستقبلِ الإصلاحِ السياسي في دولِ المجلس، وحلقةً دراسيةً حولَ توجهاتِ الإعلامِ في الخليجِ بين المتطلباتِ الداخليةِ والتحدياتِ الخارجية.
• وفي أكتوبر، عقد حلقةً دراسيةً عن مشكلةِ البطالةِ وحالةِ أسواقِ العملِ في دولِ المجلس.
• وفي نوفمبر، عقد المركز حلقةً دراسيةً عن أوروبا وأمنِ الخليجِ في مرحلةِ ما بعدَ الحربِ على العراق، بهدفِ استكشافِ أبعادِ وحدودِ الدورِ الذي يمكنُ أن تـضـطـلِـعَ به أوروبا في أيِّ ترتيباتٍ أمنيةٍ مستقبليةٍ في منطقةِ الخليج.
• كما كان المركز سباقاً إلى تنظيمِ حلقةٍ دراسيةٍ في ديسمبر تناولتْ أُسُـسَ ومتطلباتِ وشروطَ جعلِ منطقةِ الخليجِ خاليةً من أسلحةِ الدمارِ الشامل، بحيثُ يكونُ ذلك مقدمةً لجعلِ منطقةِ الشرقِ الأوسطِ برمتِها خاليةً من هذهِ الأسلحة.
• وخلالَ الفترةِ القادمة، سوف يعقدُ المركزُ في فبراير اللقاءَ السادسَ لممثلي الجامعاتِ وقطاعِ التعليمِ العام ورُؤساءِ الغرفِ التجاريةِ والصناعيةِ بالدولِ الأعضاءِ بمكتبِ التربيةِ العربي لدولِ الخليج، وكذلك يعقدُ المركزُ في مارس مؤتمراً مع المعهدِ الدولي للتنميةِ الإدارية IMD حول الإدارةِ في منطقةِ الخليج. وينظمُ المركزُ ندوةً أخرى عن العراقِ تحتَ عُنوان “العراق ودُول الجوار: رُؤى مُتبادَلة”، وذلكَ بمناسبةِ مرورِ عامين على الغزوِ والاحتلال، كما يعقدُ في إبريل المنتدى السنويَ الثانـيَ للعلومِ الإنسانيةِ والاجتماعيةِ في موضوعِ التعليمِ الإلكتروني في دولِ مجلسِ التعاونِ الخليجي.
• كما تتضمن أجندةُ المركزِ تنظيمَ ندوةٍ عن المشكلاتِ والتحدياتِ التي تواجهُ مراكزَ البحوثِ والدراساتِ في منطقةِ الخليجِ وسُـبُـلِ مُواجهـتِـهـا.
السيدات والسادة:
نظراً للأهميةِ العلميةِ التي يـمـثِّـلُـها التقريرُ في مجالِ الدراساتِ الخليجية، فإن المركزَ حريصٌ على أن يجعـلَـه إحدى قنواتِ التواصُـلِ والتفاعُلِ بين الباحثينَ العربِ المتخصصينَ في الشؤونِ الخليجيةِ وأقرانـِـهـم من الباحثينَ غيرِ العرب. ومن هنا، فقد جاءت المساهماتُ فيه بأقلامٍ عربيةٍ وغيرِ عربية، من الولاياتِ المتحدةِ الأمريكية، وبعضِ الدولِ الأوروبية، والهندِ، والصين، واليابان، وتركيا، وإيران.
ولا يـسـعُـنا في هذا المقامِ إلا أن نسجلَ خالصَ الشكرِ وعظيمَ التقديـرِ لتلكَ النخبةِ المتميزةِ من الخبراءِ والباحثينَ والمفكرينَ الذين أسهموا في إعدادِ التقريرِ سواءً من داخلِ المركزِ أو من خارجِـه، حيث إن إسهاماتـِـهـم اتسمت بالرصانةِ الأكاديميةِ، وكان لهــم الفضلُ الأكبرُ في إنجازِ هذا العمل.
وكلُ الشكرِ والتقديرِ لجميعِ الأساتذةِ والخبراءِ والباحثينَ والمترجمينَ الذين أسهموا في أعمالِ التحريرِ والترجمةِ والتدقيقِ اللغوي، حيث قام كلٌ مـنـهـم بواجـبِـه على الوجهِ الأكمل، مما مـكـَّـن المركزَ من أن يطلقَ التقريرَ في موعدِه.
والشكرُ موصولٌ لجميعِ الجهاتِ والمؤسساتِ الحكوميةِ وغيرِ الحكوميةِ التي قدمت ـ وتـُـقـدِّمُ ـ كلَّ التشجيعِ للمركز، وفي مُقدِّمـتِـها الأمانةُ العامةُ لمجلسِ التعاونِ لدولِ الخليجِ العربية. كما نشكرُ الباحثينَ والخبراءَ والقراءَ الكرامَ على حسنِ استقبالـِـهـم للتقريرِ الأولِ وإشادتـِـهـم به، مما منحنا المزيدَ من الدعم، ووضعَ على عاتقِ المركزِ المزيدَ من المسؤوليةِ من أجلِ الارتقاءِ بهذا العملِ ليكونَ في مصافِّ التقاريرِ العالميةِ المتخصصةِ التي تصدُر عن مؤسساتٍ أكاديميةٍ مرموقة.
الإخوة والأخوات:
إن هذا التقريرَ هو أحدُ الإصداراتِ الرئيسيةِ للمركز، وهو يكملُ سلسلةً من الإصداراتِ الأخرى، مثل “دراسات عراقية”، و”دراسات يمنية”، و”دراسات إيرانية ” و”ترجمات خليجية”، و”أوراق بحثية”، و”أوراق خليجية”، فضلاً عن “مجلة الدراسات الخليجية” التي ستصدُر بصفةٍ دورية، ومجلة “آراء حول الخليج” التي ستصدُر شهرياً اعتباراً من هذا الشهر، وسلسلةِ الكتبِ المتخصصةِ التي يُـصْـدِرُهـا المركز. وجميعُ هذهِ المطبوعاتِ تظهرُ باللغتينِ العربيةِ والإنجليزية، كما يتمُ نشرُها ورقياً وإلكترونياً، ولذا يمكنُ لكم مطالعـتـُـها على موقعِ المركز على شبكة الانترنت.
وأودُّ أن أنـتـهـزَ هذهِ المناسبةَ لأؤكدَ أن المركزَ يرحبُ بإنتاجِكُم العلميِ الجادِّ والمتميزِ لتقديـمِـه للقراءِ الكرامِ ضمنَ مطبوعاتِه الورقيةِ، وعلى موقـعِـه على شبكةِ الانترنت.
أما بخصوصِ المؤتمر، فـأودُّ الإشارةَ إلى أن الملفَ الموزعَ على حضراتِكم يتضمنُ ملخصاتٍ بالعربية والإنجليزية لمحتوى التقرير.
وسوف نقدمُ خلالَ الجلسةِ الأولى من المؤتمرِ عرضاً موجزاً لأهمِ التطوراتِ والقضايا الداخليةِ التي شهدتـهـا دولُ المجلسِ سواءً على الصعيدِ السياسي، أو الاقتصادي، أو الاجتماعي، أو على صعيدِ شؤونِ الأمنِ والدفاع، فضلاً عن قضايا المرأةِ والمجتمعِ المدني.
أما في الجلسةِ الثانية، فسنعرضُ لأهمِ التطوراتِ والقضايا ذاتِ الصلةِ بالعلاقاتِ والتفاعلاتِ الخارجيةِ لدولِ المجلس سواءً على صعيدِ العلاقاتِ البينيةِ لهذه الدول، أو على الصعيدِ العربي، أو الإقليميِ، أو الدولي.
وفي كلتا الجلستين، سيتولى عددٌ من الأساتذةِ والخبراءِ الذين أسهموا في إعدادِ التقريرِ الردَّ على أي استفساراتٍ أو تساؤلاتٍ من جانبكم.
السيدات والسادة:
في ضوءِ رسالةِ المركزِ التي تقومُ على أن المعرفةَ حقٌ للجميع، وانطلاقاً من اقتناعِه الكاملِ بأهميةِ الحوارِ الـبـنّـاءِ والوعيِ النقديِ في النهوضِ بالبحثِ العلميِ في دولِ المجلس، فإنه يرحبُ بأيِّ ملاحظاتٍ على التقريرِ الذي سيصدرُ باللغتين العربيةِ والإنجليزيةِ في طبعةٍ ورقيةٍ وأخرى إلكترونيةٍ على موقـعِـه على شبكةِ الانترنت، مع الوعد بأنه سيتمُ أخذُها في الاعتبارِ ودراسـتـُـها بعنايةٍ لغرضِ الاستفادةِ منها في إصدارِ التقريرِ خلال السنواتِ القادمةِ بمشيئةِ الله تعالى.
مرةً أخرى، أشـكـرُكـم على الحضورِ والمشاركة، مع كلِّ التمنياتِ لضيوفـِـنـا الكرامِ بطيبِ الإقامةِ في مدينة دبـي، آملينَ أن يتجدَّدَ اللقاءُ بيننا في مناسباتٍ علميةٍ قادمة.
والسلامُ عليكمْ ورحمةُ اللهِ وبركاتـُـه
محاور جلسات المؤتمر:
الجلسة الأولى: التطورات السياسية الداخلية في دول مجلس التعاون الخليجي
ستتضمن هذه الجلسة المحاور التالية:
• التطورات السياسية
• التطورات الدستورية والقانونية في دول مجلس التعاون الخليجي
• دور المجالس التشريعية
• المجتمع المدني
• دور المراة في دول مجلس التعاون الخليجي
• النفط والغاز في دول مجلس التعاون الخليجي
• الاقتصاد غير النفطي في دول مجلس التعاون الخليجي
• التطور الإقتصادي
• التعليم العالي : الواقع – المشكلات – الحلول
• قضايا الأمن والدفاع في دول مجلس التعاون الخليجي
الجلسة الثانية: العلاقات الدولية لدول مجلس التعاون الخليجي:
ستتضمن هذه الجلسة المحاور التالية:
• علاقات وتطورات دول المجلس مع الولايات المتحدة الأمريكية
• علاقات وتطورات دول المجلس مع الاتحاد الأوربي
• علاقات وتطورات دول المجلس مع العراق
• علاقات وتطورات دول المجلس مع إيران
• علاقات وتطورات دول المجلس مع اليمن
• رؤى إستشرافية
موجز جلسات المؤتمر:
تتضمن فعاليات المؤتمر تقديم وعرض التقرير السنوي الصادر عن مركز الخليج للأبحاث تحت عنوان “الخليج في عام 2004”.
يُشار إلى أن التقرير السنوي يشمل مساهمات لمجموعة مميزة من الباحثين الأكاديميين والخبراء. ويتناول التقرير بالرصد والتحليل أهم التطورات والمستجِدات التي شهدتها منطقة الخليج خلال عام 2004، مع تسليط الضوء على علاقتها بالقضايا والملفات السياسية والاقتصادية والدفاعية والاجتماعية في منطقة الخليج.
ويتضمن المؤتمر جلستين: الجلسة الأولى وتتناول التطورات الداخلية السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية؛ فيما تتناول الجلسة الثانية علاقات دول مجلس التعاون الدولية.
الجلسة الأولى:
تناقش التغيرات والتطورات السياسية في دول مجلس التعاون الخليجي خلال عام 2004، إذ شهدت دول مجلس التعاون تطورات سياسية واقتصادية واجتماعية وأمنية بمستويات مختلفة. لذا تلقي هذه الجلسة الضوء على التشابه والاختلاف في هذه التطورات من حيث ماهيتها من حيث الكم والنوع وتفاعلاتها وأبعادها وتأثيراتها بالنسبة للدولة والمجتمع في الدول المعنية.
فعلى الصعيد السياسي، برزت قضية الإصلاح السياسي في مقدمة الحراك والجدل السياسيين في المنطقة، وبالتالي فإنه من المتوقع أن يسعى كل نظام على حدة واستناداً إلى مكوناته الداخلية وقدراته التكيف مع استحقاقات الإصلاح السياسي بالطريقة التي تناسبه.
وعلى الصعيد الدستوري ونتيجة حداثة الدولة في منطقة الخليج، فإن التطور الدستوري والقانوني المتعلق بالحياة السياسية في دول مجلس التعاون، وهي في أغلبها من الدول حديثة الصلة بالحقوق السياسية سواء من حيث كفالتها وتنظيمها بنصوص قانونية أو من حيث ممارستها بشكل حر موسع، يكاد يكون غير ملحوظ من سنة إلى أخرى. ومع ذلك، شهدت بعض دول الخليج تطورات دستورية وقانونية هامة تتعرض لها هذه الجلسة بالتحليل والتقييم.
وتتعرض الجلسة لأنماط المعارضة السياسية في دول مجلس التعاون الخليجي، وأهم القوى والتنظيمات التي تمارس هذه المعارضة، ومطالبها وأساليب عملها وأنماط تجاوب الحكومات الخليجية معها.
وتتناول الجلسة أيضاً دور المؤسسات التشريعية في دول الخليج، خصوصاً مع انتشار الدعوة إلى الديمقراطية وتنامي دعوات الإصلاح السياسي. وعلى ضوء ذلك، تبرز أهمية دراسة أداء هذه المؤسسات في الجانبين التشريعي والرقابي. وتناقش الجلسة عدداً من المعايير التي يمكن من خلالها قياس هذا الأداء، وبالتالي تقييمه، والحكم على فاعلية المؤسسة من عدمها.
كما تناقش أهم تفاعلات وتطورات المجتمع المدني خلال عام 2004، وعلاقة هذه المؤسسات مع المجتمعين المدني والسياسي. وفي الإطار نفسه تولي الجلسة اهتماماً بالتطورات التي طرأت على أوضاع المرأة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، حيث شهد عام 2004 جهوداً تستهدف تمكين المرأة وتأهيلها لمراكز صنع القرار، ضمن سياق دعم مشروعات الإصلاح في الشرق الأوسط. كما صدرت العديد من القرارات التى استهدفت إفساح المجال أمام المرأة لتولى المناصب العامة والمشاركة السياسية خلال عام 2004 الذى يمكن أن يُطلق عليه بحق “عام توزير المرأة الخليجية”. كما أنه العام الذى شهد جدلاً واسعاً حول إقرار الحقوق السياسية للمرأة، وعرف كذلك دوراً متصاعداً لسيدات الأعمال سواء من حيث نشاطهن أو من حيث القرارات والتوجيهات التى تم إصدارها فى سبيل تدعيم فرصهن الاقتصادية.
وإدراكاً لأهمية التعليم وأثره في تحديد مستقبل المنطقة، تتناول الجلسة واقع التعليم الأساسي والتعليم العالي بدول مجلس التعاون من حيث التطور وأبرز القضايا التي يواجهها والتحولات التي مر بها وما انتهت إليه من التنوع الحاضر في أنماط التعليم ومؤسساته. وتتطرق الجلسة إلى أهم القضايا التي يواجهها التعليم في مسيرة تطوره، من حيث التوسع، والمواءمة، والجودة، باعتبارها قضايا محورية في الجهود الرامية إلى التطوير. وتقدم الجلسة خيارات لإصلاح التعليم، تتضمن زيادة الاستثمار التعليمي وتنويع مصادر التمويل ورفع الكفاءة الداخلية والتنويع في أنماط التعليم وتشجيع نمو التعليم العالي الخاص ومواءمة التعليم واحتياجات التنمية.
وتولي الجلسة أهمية خاصة للاقتصاد وتناقش أهم الشؤون الاقتصادية لدول الخليج خلال عام 2004 والحاجة الملحة إلى تنويع مصادر الدخل القومي وخلق قاعدة إنتاجية لها صفة الديمومة والاستمرار، وذلك من خلال تغيير المنظومة الاقتصادية لهذه الدول بتقليل الاعتماد على الدخل الناجم عن النفط الخام وتشجيع الخصخصة والسعي إلى جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة، كما تناقش الجلسة المتغيرات العالمية في النظام الدولي المعاصر التي أضافت بعداً جديداً استلزم ضرورة تقييم التجربة التكاملية لهذه الدول، وذلك بهدف الانتقال من حالة التعاون الهش إلى التكامل الحقيقي لمواجهة التحديات الاقتصادية الكبيرة التي تواجهها.
وفي إطار تسارع الأحداث الأمنية، تناقش هذه الجلسة مجمل الأوضاع الأمنية في دول المجلس، كما تحلل الجلسة أسباب ونتائج التطرف وتحلل أبعاد التطرف والعنف وسبل مواجهته وآفاق المستقبل المنظور.
وتُختتم الجلسة الأولى بنقاش مختلف أوجه الشؤون الدفاعية في دول مجلس التعاون الخليجي خلال عام 2004، والتي تتعرض لتقييم كم ونوع القوى البشرية العاملة في القوات المسلحة لكل دولة، وكذلك لنظم التسليح العائدة للقوات المسلحة ونظم القيادة والسيطرة والاتصالات والتدريب وتتعرض لقوات درع الجزيرة وإمكاناتها وللدور الحالي الذي تقوم به وللدور المطلوب منها. كما تتناول الجلسة أثر الوجود العسكري الأمريكي في المنطقة في مستقبل عملية التسليح لدول المجلس وتوقع استمراريتها على المدى القريب.
الجلسة الثانية:
خُصصت الجلسة الثانية لمناقشة علاقات دول الخليج الإقليمية والدولية وعلى الرغم من دخول النفط ضمن الناتج القومي الاجمالي للاقتصادات الوطنية، فإنه تم تصنيفه في هذه الجلسة لأثره البالغ في العلاقات الدولية السياسية والاقتصادية. حيث تميز عام 2004 بسوق نفطية اتسمت بقوة غير مسبوقة، إذ ارتفعت الأسعار إلى مستويات قياسية واستمرت قوة السوق العالمية للنفط الخام في اكتساب المزيد من الزخم بشكل مطرد. ولم يكن ارتفاع أسعار النفط خلال عام 2004 نابعاً من تطورات مؤقتة ترتبط عادة بحدوث اضطرابات ظرفية على مستوى السوق. بل إن عام 2004 شهد بروز وتبلور مجموعة من الأسس الجديدة في السوق كشفت النقاب عن تحولات هيكلية على صعيد أنماط العرض والطلب على حد سواء. وتناقش هذه الجلسة جملة المتغيرات الأساسية التي طرأت على طبيعة وحدود العوامل الجوهرية التي عادة ما توجه حركة العرض والطلب، كما تحلل هذه الجلسة الفرص الفريدة التي أتيحت لدول مجلس التعاون الخليجي خلال عام 2004، وكيفية استثمار هذه الفرص وكيفية التعامل مع التحديات من خلال تحقيق موازنة بين الأهداف المتشابكة زمنياً والأهداف المتداخلة قطاعياً مع الأهداف الدولية، وذلك لتحاشي تكرار تجربة الإنفاق المفرط والفرص الضائعة التي عرفتها في الماضي.
كما تتناول هذه الجلسة علاقات الولايات المتحدة الأمريكية بدول مجلس التعاون الخليجي خلال عام 2004، التي لم تتسم بالقدر نفسه من الحساسية الذي اتسمت به تلك العلاقات خلال عام 2003. حينها كانت مواقف دول مجلس التعاون الخليجي من الحرب على العراق تشكل عناصر هامة وحيوية بالنسبة لاستراتيجية الحرب التي كانت تزمع الإدارة الأمريكية شنها على العراق. وفي عام 2004، تميزت تلك العلاقات بكثير من التطبيع. ولكن لا يعني ذلك عودة العلاقات الأمريكية ـ الخليجية إلى سابق عهدها من الهدوء والاستقرار، إذ اتسمت العلاقات الثنائية الأمريكية ـ السعودية إثر هجمات الحادي عشر من سبتمبر بالتعاون المقترن بخلافات علنية. وتناقش الجلسة طبيعة هذه العلاقات وتفاعلاتها وطبيعة التوجه الأمريكي للتعامل الانفرادي مع دول الخليج عبر إبرام اتفاقيات ثنائية أمنية واقتصادية.
كما تتاول الجلسة علاقات دول المجلس مع دول الاتحاد الأوروبي خلال العام المنصرم وتحلل إمكانات وجود دور أوروبي أكثر حضوراً في المنطقة على الصُـعُـد المختلفة، وخصوصاً في ما يتعلق بترتيبات الأمن في منطقة الخليج والشراكة الأوروبية ـ الخليجية على المستوى الاقتصادي. وتلقي الجلسة الضوء على التقاء واختلاف هذه العلاقات مع مثيلاتها مع الولايات المتحدة الأمريكية.
ونتيجة لتوجه المركز إلى الاهتمام بدول الجوار وتبني صيغة 6 + 3، حيث يرى المركز أن الخليج عربي بعراقه ويمنه آمن بإشراك إيران في ترتيباته الأمنية، وحيث إن التطورات في هذه الدول الثلاث تؤثر في دول الخليج سلباً وإيجاباً لذا تفرد هذه الجلسة المجال لمناقشة التطورات في هذه الدول وأثرها في دول المجلس.
وتُختتم هذه الجلسة والمؤتمر بتحليل مجمل تطورات عام 2004 واستشراف المستقبل وتقديم رؤية مستقبلية لدول ومجتمعات دول مجلس التعاون.
جلسات العمل :
8:30 – 9:00 : التسجيل
9:00 – 9:30 : كلمة الإفتتاح
9:30 – 11:00 : الجلسة الأولى:
• التطورات الداخلية في دول مجلس التعاون الخليجي
• مناقشة مفتوحة (أسئلة وإجابات)
11:00 – 11:30 : استراحة
11:30 – 13:00 : الجلسة الثانية:
• العلاقات الدولية لدول مجلس التعاون الخليجي
• مناقشة مفتوحة (أسئلة وإجابات)
13:00 – 14:00 : استراحة الغداء
نهاية اعمال المؤتمر السنوي