ينظم مركز الخليج للأبحاث حلقة دراسية تحت عنوان “أصوات من المنطقة: منطقة الخليج خالية من أسلحة الدمار الشامل”
نوع الفعالية: حلقة نقاشية
التاريخ: 11-12 ديسمبر، 2004
الموقع: مركز الخليج للأبحاث-دبي
مقدمة:
تصاعدت في الأشهر الأخيرة الماضية الحملة الدبلوماسية الدولية والحملة الإعلامية في الصحافة العالمية في محاولة لدق ناقوس الخطر حول الاحتمال الآني أو المستقبلي لتحول منطقة الخليج إلى منطقة تحتوي ضمن مجالها الإقليمي على أسلحة للدمار الشامل وبالخصوص السلاح النووي, واحتمال تحول القدرات العسكرية الإقليمية من الاعتماد بشكل أحادي على الأسلحة التقليدية إلى تبني خيار حيازة أو امتلاك أسلحة الدمار الشامل. وهذا النوع من التحول إن حدث سيكون عاملاً تاريخياً وحاسماً في إحداث تغيرات جذرية وذات نتائج هائلة وبعيدة المدى بالنسبة لأمن واستقرار هذه المنطقة الحيوية وكذلك بالنسبة للاستقرار والازدهار الدوليين، لا سيما مع اعتبارها المصدر الأساسي لصادرات البترول العالمية.
وسكان منطقة الخليج ودوله في حقيقة الأمر هم من يجب أن يكون معنياً وبشكل أساسي بمناقشة نتائج هذا التطور المحتمل. فالضحية الأولى لامتلاك إحدى دول الخليج للقدرات النووية أو للسلاح النووي ستكون، أولاً وربما أخيراً، سكان منطقة الخليج. فهذه القدرات النووية البدائية (إن تم تطويرها من قبل إحدى الدول الإقليمية) لن تشكل، بأي حال من الأحوال، عامل ردع حقيقي للدول العظمى، أو حتى للدول النووية الإقليمية التي من المعلوم أنها تمتلك قدرات نووية هائلة ومتطورة قادرة على التعامل الفعال مع التهديد الآتي من دولة ناشئة ذات قدرات تكنولوجية محدودة. ولكن الناتج الحقيقي والفوري لهذا التطور من الناحية الأمنية والسياسية والبيئية وغيرها من التأثيرات السلبية ستكون واضحة وملموسة أولاً وبشكل أساسي بالنسبة لاستقرار دول منطقة الخليج وسلامة وأمن سكان المنطقة.
ومركز الخليج للأبحاث بوصفه مؤسسة بحثية فكرية مستقلة تُعنى بشؤون منطقة الخليج بمفهومها الجيوبوليتيكي والاستراتيجي الواسع الذي يشمل دول مجلس التعاون الخليجي الست، بالإضافة إلى العراق واليمن وإيران، وضمن اهتمامات وأهداف المركز الخاصةبتطوير ودعم أمن واستقرار وازدهار منطقة الخليج دولاً وشعوباً، ومن أجل العمل الجدي لمنع احتمال دخول المنطقة مرحلة خطيرة في تاريخها والتورط في سباق التسلح بأسلحة الدمار الشامل، فإنه قرر ومن خلال حرصه ومهمته الأساسية في حماية الاستقرار الإقليمي ودعم حالة التعايش السلمي أخذ زمام المبادرة لطرح هذا التطور المحتمل ذي النتائج الخطيرة والمأساوية على مستوى النقاش الإقليمي بين دول منطقة الخليج.
وسيتركز الهدف الأسمى لهذا الجهد على الاستفادة القصوى من تجارب وخبرات الأمم الأخرى التي مرت بتجارب وأزمات مماثلة وخرجت منها بتغليب الحكمة والعقل والمصالح العليا لأبناء المنطقة، واستجماع ما تمخض عن هذه الجهود من قرارات تاريخية بنـزع وتدمير القدرات النووية الفعلية لدول محددة كما هو الحال في القرار الطوعي لحكومة جمهورية جنوب إفريقيا عام 1990، أو في الاتفاق التاريخي على إعلان التجمعات الإقليمية ـ الجغرافية مناطق خالية من أسلحة الدمار الشامل كما هو الحال بالنسبة لإعلان وتعهد دول قارة أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي لعام 1967، واتفاق دول جنوب المحيط الهادئ في عام 1985، واتفاق دول القارة الإفريقية في عام 1996، واتفاق دول آسيا الوسطى في عام 2002. ويعد النجاح الملحوظ للمناطق الأربع التي تم إعلانها حتى الآن مناطق خالية من الأسلحة النووية أو من أسلحة الدمار الشامل، والتي تضم في عضويتها أكثر من 110 دول حافزاً مشجعاً لتبني هذا المبدأ الذي أثبت قدرته على النجاح والانتشار.
ومن منطلق اعتبار أن فتح باب التداول والنقاش حول هذه القضية يُعد الآن من إحدى أولويات المركز الرئيسية في المرحلة الراهنة، تُعتبر هذه الحلقة الدراسية نواة أولية لنشاطات مستقبلية واسعة ينوي المركز تبنيها، هدفها فتح باب الحوار الجدي حول موضوع دعم إنشاء نظام أمن إقليمي شامل وفعال لدعم ركائز الاستقرار الإقليمي وترسيخ ظاهرة التعاون والتعايش السلمي بين دول المنطقة، والذي يُعد مشروع إعلان منطقة الخليج منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل أحد أهم متطلباته وأحد أبرز أركانه.
وهنا، تجدر الإشارة إلى أن مركز الخليج للأبحاث يؤمن إيماناً راسخاً بوجوب إعلان منطقة الشرق الأوسط بأكملها منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل. ويُنظر إلى المشروع الخليجي كبداية حيوية وكحجر الزاوية الأساسي لبناء مستقبلي سيؤدي نجاحه إلى توسيع هذا المفهوم ليشمل منطقة الشرق الأوسط بكاملها, ويُعتقد اعتقاداً راسخاً بأن نجاح هذا المشروع الجزئي سيرسخ مبدأً جديداً، ويوفر أداة فعالة وعاملاً مهماً وحيوياً لتكثيف الضغوط الإقليمية والدولية على دول منطقة الشرق الأوسط التي تمتلك قدرات لاستخدام أو إنتاج أو تطوير أسلحة الدمار الشامل، وسيفرز بالخصوص واقعاً قانونياً وسياسياً جديداً سيساعد على تقويض الحجج والمبررات السياسية والأخلاقية التي تتذرع بها القيادات الإسرائيلية للاحتفاظ بترسانتها النووية.
والمركز في تفاؤله وإيمانه بهذا الاعتقاد يستنير بدروس تاريخية مماثلة تدعم مصداقية هذا الافتراض، مصدرها تجارب الأمم والمناطق الأخرى التي استطاعت عبر تبني مبدأ إعلان الكتل الجغرافية مناطق منـزوعة من أسلحة الدمار الشامل إجبار جميع الأطراف الإقليمية لاحقاً للانضمام إلى هذا المبدأ، إما برضوخها للضغوط الدولية والإقليمية، كما في قرار دولة جنوب إفريقيا تدمير ترسانتها النووية والانضمام إلى إعلان القارة الإفريقية منطقة خالية من الأسلحة النووية، أو كما في القرار التاريخي المماثل القاضي بالتخلي الطوعي التام عن برامج متقدمة لتطوير أسلحة الدمار الشامل كمثال خضوع دولتي البرازيل والأرجنتين لمشيئة دول الإقليم بعد إعلان مجموعة دول أمريكا اللاتينية نفسها منطقة خالية من الأسلحة النووية.
ويأمل المركز أن يجري الحوار حول هذه القضايا الحساسة والحيوية على محورين أساسيين، الأول يتمثل بالحوار الإقليمي بين دول منطقة الخليج المعنية التسع من أجل ضمان حق هذه الدول بالتعبير الصريح عن مخاوفها وتحفظاتها بخصوص قضايا الأمن الإقليمي. والمحور الثاني هو فتح باب الحوار الإقليمي ـ الدولي الذي ستساهم فيه المنظمات الدولية المعنية وعدد من الدول الكبرى التي أمست مصالحها متداخلة في هيكلة الوضع الإقليمي لمنطقة الخليج كالولايات المتحدة الأمريكية ودول الاتحاد الأوروبي وروسيا الاتحادية وغيرها.
كلمة رئيس المركز: عبد العزيز بن عثمان بن صقر
يسعدني أن أرحبَ بكم هنا في مركز الخليج للأبحاث وأتمنى لكمْ طيبَ الإقامةِ في دبي.
أودُ بدايةً أن أوضحَ أن مركزَ الخليجِ للأبحاث شأنـُـه شأنُ معظمِ بيوتِ الخبرةِ الأخرى المنتشرةِ في أنحاء العالم، لديهِ رؤيةٌ تتسمُ بالوضوحِ والدقة. والحقيقةُ المؤسفةُ هنا هي أننا في منطقةِ الخليج ومنطقةِ الشرقِ الأوسط عموماً، نواجه مشكلاتٍ مستعصيةً وتحدياتٍ ضخمةً للغاية. فنحنُ نعيشُ في ظلِ أزماتٍ دائمةٍ ومستمرة، سالت بسببِها دماءٌ كثيرةٌ وأُهدرتْ أموالٌ طائلةٌ وضاعتْ جهودٌ كثيرةٌ بلا طائل.
وتُعتبرُ منطقةُ الخليجِ حيويةً بالنسبةِ للعالمِ بأكمله، بغضِ النظرِ عن بعدِها الجغرافيِ وتنوعِها الثقافي. فهي ببساطةٍ تشكلُ المصدرَ الرئيسيَ للإمدادِ بالنفطِ الذي تدورُ به آلةُ الحضارةِ الحديثة.
من هنا، فإننا نؤمنُ بشكلٍ جازمٍ بضرورةِ أن تصبحَ عمليةُ السعيِ إلى دعم ركائزِ الاستقرارِ في هذهِ المنطقةِ، مسألةً تضامنيةً مشتركةً تتقاسمُ مسؤولياتِها الشعوبُ الخليجيةُ وشعوبُ العالمِ الأخرى كافة.
إن مركزَ الخليجِ للأبحاث، يحملُ رؤيةً مشروعةً وواضحةً ومنطقيةً، تدورُ حولَ التركيزِ على هدفٍ واحدٍ، يتمثل في حقِ شعوبِ المنطقةِِ في العيش في بيئةٍ يسودُها السلامُ والأمنُ والاستقرار. ونعتقدُ جازمينَ أن كلَ فردٍ في هذهِ المنطقةِ أو خارجَها يشاطرُنا هذهِ الرؤيةَ والرغبة.
كنا ولا نـزالُ نرددُ القولَ إنَ الخليجَ منطقةٌ يمكنُ تصنيفُها وتعريفُها وإعطاؤُها هُويةً محددةً، تقومُ على مبدأِ الضمِ لا الإقصاء، استناداً إلى حقيقةِ أن استقرارَ وازدهارَ هذهِ المنطقةِ هو أمرٌ لا يمكنُ الوصولُ إليهِ من دونِ مشاركةٍ فاعلةٍ وكاملةٍ من جميعِ الدولِ التسعِ المكونةِ للكيانِ الجغرافي ـ السياسي أو الاستراتيجي لمنطقةِ الخليج.
إن هذا المركزَ يُكرِّسُ جلَّ جهودِه باتجاهِ توفيرِ العناصرِ والمكوناتِ الرئيسيةِ لقيامِ نظامٍ أمنيٍ قويٍ وعادلٍ ودائمٍ يؤدي إلى ترسيخِ الأمنِ والاستقرارِ في المنطقة.
وتجدرُ الإشارةُ إلى أنَّ تشجيعَ وتطويرَ إجراءاتٍ أمنيةٍ في منطقةِ الخليج، كانَ محورَ الحلقةِ الدراسيةِ المشتركةِ التي عقدها مركزُ الخليجِ للأبحاث، في شهر نوفمبر الماضي، بالتعاونِ مع مؤسسةِ بيرتيلسمان الألمانية.
وها نحنُ اليومَ نخطو خطوةً أخرى في اتجاهِ تحقيقِ هذا الهدفِ السامي، تتمثلُُ بالعملِ على تعزيزِ وتدعيمِ مفهومِ الأمنِ الإقليمي. ولا بد من القولِ إننا لن نستطيعَ تحقيقَ الأمنِ أو أن نصبح جزءاً من نظامٍ أمنيٍ إقليميٍ متفقٍ عليه، دون أن نتفقَ على مبدأِ تحريمِ تطويرِ وإنتاجِ وتخزينِ واستخدامِ أسلحة الدمار الشاملِ في المنطقة.
ومن المؤكدِ أن الطريقَ الأقصرَ والأكثرَ فاعليةً لتحقيقِ هذا الهدفِ النبيلِ هو الاستفادةُ من خبراتِ وتجاربِ الأممِ والمناطقِ الأخرى، بما فيها دولُ أمريكا اللاتينيةِ وافريقيا ودولُ جنوبِ المحيطِ الهادئ وآسيا الوسطى والمناطقِ الأخرى، وذلك أملاً في المضي قدماً في خطواتِ تشجيعِ وتنفيذِ مشروعِ جعلِ منطقةِ الخليجِ منطقةً خاليةً من أسلحةِ الدمارِ الشامل. فهناك الآنَ خمسُ مناطقَ خاليةٍ من أسلحةِ الدمارِ الشاملِ في العالم، إضافةً إلى أكثرَ من مائةِ وعشرِ دولٍ قبلتْ بشكلٍ جماعيٍ أو فرديٍ بالالتزامِ القانونيِ بشجبِ وتحريمِ خيارِ اللجوءِ إلى استخدامِ أسلحةِ الدمارِ الشاملِ أو العملِ على تطويرِها.
إن مهمـتَـنا خلالَ أعمالِ هذهِ الحلقةِ الدراسيةِ تتمثلُ في مناقشةِ السبُلِ الكفيلةِ بجعلِ منطقةِ الخليجِ منطقةً خاليةً من أسلحةِ الدمارِ الشامل. وفي هذا الإطار، فإننا نأمل أن نُعبر عن صوتَ من لا صوتَ لهم بغضِ النظرِ عن جنسياتِهم أو توجهاتِهم أو نوعيةِ حكوماتِهم أو قياداتِهم السياسية.
نحنُ ندركُ بكلِ وضوحٍ بأن منطقةَ الشرقِ الأوسطِ قاطبةً في حاجةٍ إلى أن تصبحَ منطقةً خاليةً من أسلحةِ الدمارِ الشامل، لكننا بالقدرِ ذاتِه نعتقدُ أن نجاحَنا في جعلِ الخليجِ منطقةً خاليةً من أسلحةِ الدمارِ الشامل، سيكونُ خطوةً أولى في طريقٍ طويلٍ ومهم. ونأملُ أن تكونَ لخطوةٍ مثلِ هذِه آثارٌ وتبعاتٌ إيجابيةٌ كبيرةٌ على منطقةِ الشرقِ الأوسط، وأن تؤديَ إلى توفيرِ آلياتِ الضغطِ الضروريةِ والبيئةِ السياسيةِ الإيجابيةِ التي يمكنُ من خلالِها تعجيلُ نشرِ هذا المفهومِ ليشملَ جميعَ دولِ منطقةِ الشرقِ الأوسط.
أرحبُ بكمْ مرةً أخرى وأتمنى لأعمالِكم النجاحَ والتوفيق.
محاور جلسات الحلقة الدراسية:
الجلسة الأولى: منظور منطقة الخليج العربي
تحاول هذه الجلسة توضيح وشرح مضامين مسألة جعل منطقة الخليج منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل، من وجهة نظر دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية الخليجية الأخرى. والمؤكد أن مسألة إعلان منطقة الخليج منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل ستكون لها آثار وتبعات إيجابية كبيرة على أمن واقتصاد دول منطقة الخليج وحماية البيئة فيها بشكل عام.
وستحاول هذه الجلسة أيضاً التعرف إلى الضمانات التي تطلبها الدول الخليجية من أجل اتخاذ هذه الخطوة، إضافة إلى كيفية فرض الالتزامات وتوفير الضمانات من أجل التوصل إلى اتفاقية ملزمة.
الجلسة الثانية: التخلِّي عن الأسلحة: دروس وعِبَر من أمثلة إقليمية عن نماذج ناجحة لنزع الأسلحة النووية وبناء نظام لمنطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل.
بعد تفحُّص الرؤية الدولية، يكون من المفيد أخذ العبرة من الأمثلة والدروس المستقاة من الاتفاقيات الإقليمية الناجحة التي عُقدت حول نـزع أسلحة الدمار الشامل، إضافة إلى الاستفادة من التجارب والخبرات من أجل جعل منطقة الخليج منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل. وفي هذا الإطار تقف تجربة جنوب إفريقيا كنموذج مهم. وتسعى هذه الجلسة إلى فهم ودراسة الآليات التي تم من خلالها تحقيق الأهداف الأمنية، وطبيعة المعاهدات التي ضمنت وضع الترتيبات الأمنية، والالتزامات التي ترتبت على تلك المعاهدات. كما يُعتبر أيضاً النهج الذي اتبعته دول أمريكا الجنوبية في جعل منطقتها خالية من أسلحة الدمار الشامل نهجاً بنَّاءً يمكن أن يُستفاد منه. عليه فإن دراسة كل هذه التجارب سيؤدي إلى وضع رؤى ومفاهيم جديدة أمام المشتركين.
الجلسة الثالثة: رؤية أبرز اللاعبين على المسرح الدولي
ستركز هذه الجلسة على محاولة دراسة ورؤية المنظمات الدولية ذات الصلة، مثل الوكالة الدولية للطاقة الذرية والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، والدور الذي يمكن أن تلعبه هذه المنظمات في تحقيق هدف جعل منطقة الخليج خالية من أسلحة الدمار الشامل. كما ستركِّز الجلسة بشكل خاص على التجارب والخبرات التي يمكن أن تأتي بها كل منظمة من تلك المنظمات، من أجل دراسة الفرص القائمة التي يمكن من خلالها جعل منطقة الخليج خالية من أسلحة الدمار الشامل إلى واقع فعلي. ونظراً لعلاقة الكثير من دول الاتحاد الأوروبي الرئيسية بالمسألة، فمن المهم أيضاً التعرف إلى المصالح والعوامل التي تؤثر في سلوكيات وتوجهات الاتحاد الأوروبي، باعتبار أن دوره يمكن أن يكون عاملاً رئيسياً في تحقيق هدف جعل المنطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل. وليس من شك في أن الدعم الرسمي الذي يمكن أن تقدمه المنظمات الدولية لتشجيع ذلك الهدف ستكون له تبعات وآثار إيجابية كبيرة في الأمن والاستقرار الدوليين.
الجلسة الرابعة: الرؤية الإيرانية
ستركز هذه الجلسة على الموقف الإيراني من مساعي جعل منطقة الخليج خالية من أسلحة الدمار الشامل. وتتخذ هذه المسألة أهمية كبيرة، خاصة أن البرنامج النووي الإيراني يشكِّل حالياً محور الأزمة والصراع بين إيران والولايات المتحدة. وفي هذا الإطار، من المهم إيجاد إجابات واضحة لعدد من الأسئلة الملحة والتي يمكن أن نلخِّصها في: ما هي المحفزات التي يمكن أن تدفع إيران للموافقة على جعل منطقة الخليج خالية من أسلحة الدمار الشامل؟ وما الضمانات التي يطلبها الإيرانيون، خصوصاً في ظل عضوية إسرائيل والهند وباكستان في النادي النووي، وإلى أي حد يؤثر الوضع الداخلي في إيران والصراع الدائر بين المحافظين والإصلاحيين في القرارات الإيرانية؟
الجلسة الخامسة: منطقة الخليج خالية من أسلحة الدمار الشامل كجزء من منظومة موسعة لأمن الخليج
ستركز هذه الجلسة على محاولة تحديد الشروط والضمانات المهمة اللازمة لجعل منطقة الخليج خالية من أسلحة الدمار الشامل. وفي هذا الجانب ستكون مسألة تشكيل نظام أمني خليجي مستقر، على قمة جدول الأعمال. وسيكون من الصعب جداً تحقيق هدف جعل المنطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل من دون التوصل إلى اتفاق حول بناء نظام أمني خليجي يعالج مخاوف وهواجس كل أطراف المنطقة ويلبي احتياجاتهم الأمنية. ومن شأن نظام أمني مثل هذا أن يشجِّع كل الأطراف على المشاركة في مشروع تخليص المنطقة من أسلحة الدمار الشامل. وإذا ما أخذنا في الاعتبار حقيقة أن جهوداً في اتجاه التوصل إلى ترتيبات أمنية قد جرت في السابق، فسيكون من المفيد دراسة وتحليل العقبات والصعاب التي واجهت تلك الجهود واستخلاص الدروس الناجمة عن تلك التجارب. ويبرز هنا سؤال مهم يحاول الخبراء المشاركون الإجابة عليه وهو: لماذا تُعتبر الفرصة مواتية الآن لتحقيق هدف جعل منطقة الخليج خالية من أسلحة الدمار الشامل؟
الجلسة الختامية: آفاق المستقبل: التوصيات
حرصاً على الاستفادة من أعمال الحلقة الدراسية والتوصُّل إلى نتائج عملية ملموسة، ستُعطى لكل من المشاركين الفرصة لتقديم مقترحاتهم وتعليقاتهم وملاحظاتهم التي تنصب في إطار المساعدة على تحقيق الأهداف السابقة. وسيُطلب من المشاركين تركيز توصياتهم على الجوانب العملية الخاصة بتنفيذ الأهداف وتشجيع مختلف الأطراف الإقليمية على تبنِّي خيار جعل المنطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل.
جدول أعمال الحلقة الدراسية
الجمعة _ 10 ديسمبر 2004
20:00 حفل عشاء
قاعة الماسة للاجتماعات
مركز المؤتمرات
فندق جراند حياة – دبي
كلمة الترحيب
عبد العزيز بن عثمان بن صقر
رئيس مركز الخليج للأبحاث
السبت _ 11 ديسمبر 2004
9:15-9:30 الكلمة الافتتاحية
عبد العزيز بن عثمان بن صقر
رئيس مركز الخليج للأبحاث
9:30-11:00 الجلسة الأولى
رؤية دول الخليج العربية
رئيس الجلسة
بيتر جونز
مركز مانك للأبحاث
كندا
المتحدث
الدكتور مصطفى العاني
مدير برنامج الأمن والإرهاب
مركز الخليج للأبحاث
تعقيب
عبد الله حسين الحمداني
مستشار الرئيس اليمني ، ديوان الرئاسة
اليمن
11:00-11:30 استراحة
11:30-13:00 الجلسة الثانية
التخلي عن الأسلحة: دروس وعبر من نماذج ناجحة لنـزع الأسلحة النووية وبناء نظام لمنطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل
مدير الجلسة
مارشال جو / جاسجيت سينغ
المدير الأسبق لمعهد دراسات وتحليل الشؤون الدفاعية
الهند
المتحدث
الدكتور جوزيف غولدبلات
نائب رئيس معهد جنيف لأبحاث السلام الدولي ( جيبري) وزميل معهد الأمم المتحدة لأبحاث نزع الأسلحة ( يونيدير)
جنيف
تعقيب
الدكتور ماركو مارزو
الوكالة البرازيلية – الأرجنتينية لرصد ومراقبة المواد النووية ( أباك)
البرازيل
13:00 مأدبة غداء
مقر مركز الخليج للأبحاث
14:00-15:30 الجلسة الثالثة
رؤية أبرز اللاعبين على المسرح الدولي
مدير الجلسة
سعادة السفير باس تير هار
السفير لشؤون الأمن العالمي
وزارة الشؤون الخارجية ـ هولندا
المتحدث إي. سي. وايتسايد
حلف شمال الأطلسي – رئيس مركز أسلحة الدمار الشامل، قيادة أركان حلف الناتو، النائب المساعد المكلف للأمين العام لسياسات أسلحة الدمار الشامل
بروكسل
تعقيب
ستيفان كليمانت
مجلس الاتحاد الأوروبي
بروكسيل
15:30-16:00 استراحة
16:00- 17:30 الجلسة الرابعة
الرؤية الإيرانية
رئيس الجلسة
أرنولد لويتهولد
مركز الإدارة الديموقراطية في القوات المسلحة (دي.سي.اي.إف)
سويسرا
المتحدث
عرض مشترك من تقديم كل من
الدكتور مجتبا فردوسي
رئيس قسم دراسات الخليج والشرق الأوسط بمعهد الدراسات السياسية و الدولية
طهران
و
الدكتور حسين ملائك
رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية التابع لمعهد الدراسات السياسية و الدولية
طهران
تعقيب
الدكتورجان براويتز
المعهد السويدي للشؤون الدولية
السويد
17:30 نهاية فعاليات اليوم الأول
20:30 مأدبة عشاء
مطعم ” أوزون”
فندق رويال ميراج
الأحد ـ 12 ديسمبر 2004
9:00-10:30 الجلسة الخامسة
منطقة الخليج خالية من أسلحة الدمار الشامل كجزء من منظومة موسعة لأمن الخليج
رئيس الجلسة
الدكتور حميد البياتي
نائب وزير الخارجية
العراق
المتحدث
بيتر جونز
باحث مشارك
مركز مانك للأبحاث
كندا
تعقيب
اللواء أحمد محمود الرحماني
الكويت
10:30-11:00 استراحة
11:00 الجلسة الختامية
آفاق المستقبل: التوصيات
رئيس الجلسة
عبد العزيز بن صقر
رئيس مركز الخليج للأبحاث
تعقيب
الدكنور بيتر فان هام
معهد كلينجندال، المعهد الهولندي للدراسات الدولية
لاهاي
هولندا
الدكتور أيان كينيون
مركز ماونتباتن للدراسات الدولية – المملكة المتحدة
نقاش مفتوح
01:00 مأدبة غداء
مقر مركز الخليج للأبحاث