الكاتب: بوجدان شاكوفسكي |
تاريخ النشر: يناير، 2004 8 |
الناشر: مركز الخليج للأبحاث |
نوع الإصدار: أوراق فعاليات مركز الخليج للأبحاث |
حجم الملف: 267.12 كلوبايت |
ملخص: إن خلفية العلاقات المتشابكة بين الجماعة الاقتصادية الأوروبية / الاتحاد الأوروبي والبلدان الساحلية للبحر الأبيض المتوسط ودول مجلس التعاون الخليجي هي سلسلة من المبادرات الفاشلة والمتعاقبة من قبل الأوروبيين في ما يخص العالم العربي. إن العملية بكاملها، التي امتدت على مدى أربعين سنة تقريباً، أُطلق عليها اسم الحوار العربي – الأوروبي.
ومن المفارقات أن الحافز الأولي إلى الحوار العربي – الأوروبي كان الحرب العربية – الإسرائيلية (من السادس إلى الرابع والعشرين من أكتوبر 1973) وما تلاها من إجراء منسق متضافر ضد الغرب. وقد بدأت الدول العربية أولاً في استخدام النفط سلاحاً في صراع الشرق الأوسط. وخلال فترة الأشهر الستة بين أكتوبر 1973 ومارس 1974، استمرت الدول العربية المنتجة للنفط في فرض حظر على صادرات النفط إلى دول في الغرب أبدت موقفاً موالياً لإسرائيل. وقد كشف هذا الإجراء عن ضعف اقتصادي أوروبي جوهري وفي الوقت نفسه أجبر الأوروبيين على إعادة النظر في دعمهم ضعيف التمييز بين إسرائيل عموماً، وسياساتها التوسعية خصوصاً. كما مارست لاحقاً ضغطاً كبيراً على دول أوروبا الغربية، ليس فقط من أجل مراجعة سياساتها إزاء إسرائيل، وإنما من حيث الأهمية على حد سواء كي تؤخـذ وجهـات نظرها وآرائها (التي يتجاهلها الأوروبيون حتى الآن إلى حد كبير) في الحسبان بشكل جدي.