الكاتب: ف.جريجوري غوز الثالث |
تاريخ النشر: يناير، 2004 1 |
الناشر: مركز الخليج للأبحاث |
نوع الإصدار: أوراق بحثية |
ملخص: اتسمت علاقة الولايات المتحدة بدول الخليج العربية بكونها احدى العلاقات الاستراتيجية الأمريكية المركزية لحقبة ما بعد الحرب العالمية الثانية. هذا وقد جعل مزيج المصالح الاقتصادية والاستراتيجية والسياسية الأمريكية في منطقة الخليج من هذه العلاقة إحدى أهم الأولويات في السياسة الخارجية الأمريكية، سواء في عهد الحرب الباردة أو المرحلة التي أعقبتها. ويتمحور الاهتمام الأمريكي بالمنطقة حول النفط. والأهمية المركزية للخليج في سوق النفط العالمي هي التي تفسر متانة وديمومة وعمق الانغماس الأمريكي في شؤون منطقة الخليج على امتداد الستين عاماً الماضية، كما لعبت المملكة العربية السعودية دائماً الدور المحوري في المفاهيم والتصورات ووجهات النظر الأمريكية حول دول الخليج العربية. والأهم من ذلك كله أن لدى السعودية أكبر احتياطيات نفطية وتنتج أكبر كمية من النفط في المنطقة، فضلاً عن الدور الذي لعبته شركات النفط الأمريكية من خلال استحواذها على حقوق تطوير صناعة النفط السعودية، وذلك بسبب الدور البريطاني المحوري في دول الخليج الأخرى إلى أن نالت تلك الدول استقلالها.
وتشكل العلاقات الأمريكية مع الأنظمة الملكية العربية في الخليج جزءاً من السياسة الأمريكية الأشمل تجاه الخليج ككل، بما فيه العراق وإيران. ويتعين لفهم وجهة نظر الولايات المتحدة ومواقفها من الأنظمة الملكية في الخليج وضع علاقات الولايات المتحدة بدول مجلس التعاون الخليجي في ذلك السياق الخليجي الأكبر والأشمل، فأحداث الخليج الإقليمية خارج نطاق هذه الأنظمة كان لها، وما يزال، آثار عميقة جداً على طبيعة العلاقة الأمريكية مع هذه الدول.