ينظم مركز الخليج للأبحاث وبالتعاون مع المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجيةحلقة نقاشية بعنوان:”التدخل في منطقة الخليج العربي”
نوع الفعالية: حلقة نقاشية
التاريخ:16-17 فبراير، 2003
الموقع: مركز الخليج للأبحاث-دبي
مقدمة:
تكاد تكون الحرب على العراق بقيادة أمريكا أمراً حتمياً وربما تكون الطريقة الوحيدة لمنع غزو أمريكي على نطاق واسع هي حدوث انقلاب عسكري بقيادة الحرس الجمهوري أو وفاة صدام حسين أو موافقة الحكومة العراقية دون قيد أو شرط على مطالب الأمم المتحدة بالإعلان عن جميع أسلحة الدمار الشامل المتبقية لدى العراق. ولكن ولأسباب عديدة لا يبدو أن أي من هذه الاحتمالات وارداً على الأقل في المستقبل المنظور. ولذلك فإن البديل الأمريكي سيكون عمليات قصف جوي مكثفة قد تستمر لثلاثة أسابيع تمهد لغزوٍ بري واسع النطاق يشارك فيه نحو 350 ألف جندي تنطلق من الكويت وتركيا.
من نافل القول أن عملية عسكرية واسعة للإطاحة بنظام صدام سيكون لها انعكاسات هائلة ليس على العراق وحسب ولكن على دول منطقة الخليج أيضاً. ولإلقاء الضوء على التبعات المتوقعة لهذه الحرب عقدت في مركز الخليج للأبحاث بالتعاون والتنسيق مع المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية حلقة نقاشية تحت عنوان “التدخل في منطقة الخليج” واستعرض فيها نخبة من الأكاديميين والخبراء في شؤون المنطقة على مدى يومين متتالين (16 – 17 فبراير 2003) أهم القضايا المتعلقة بانعكاسات التدخل العسكري الأمريكي وتغيير النظام في العراق على منطقة الخليج وخصوصاً الآثار المباشرة على السياسات المحلية والأوضاع الاقتصادية والاجتماعية. كما تطرق المشاركون إلى مناقشة موضوع التدخل من النواحي القانونية والسياسية والإدارية وتأثيراتها على سيادة الدولة، وكذلك التحديات التي يفرضها التدخل في مجالات حفظ الأمن والمؤسسات القضائية وحقوق الإنسان وتسوية النزعات وحماية الأشخاص والفئات المحسوبة على النظام السابق، هذا بالإضافة إلى ضرورة ضمان مراقبة المنظمات الدولية والمنظمات غير الحكومية وحقوق الإنسان لعمليات التدخل وذلك لضمان عدم إساءة استخدام التدخل لتحقيق مصالح خاصة.