تحديد العوامل الدافعة للإصلاح السياسي في دول مجلس التعاون

حلقة نقاشية مشتركة ينظمها مركز الخليج للأبحاث ومؤسسة كارنيغي للسلام العالمي بعنوان: “تحديد العوامل الدافعة للإصلاح السياسي في دول مجلس التعاون

نوع الفعالية: حلقة نقاشية

التاريخ: 15-16 نوفمبر، 2006

الموقع: بيروت-لبنان

تقديم

لقد سبق لمركز الخليج للأبحاث ومؤسسة كارنيغي للسلام العالمي أن عقدا حلقتين دراسيتين في عامي 2004 و2005 لرصد وتحليل ودراسة أوضاع الإصلاح السياسي في دول مجلس التعاون، وقدما في الوقت نفسه مراجعة شاملة للعوامل التي تؤثر في عملية الإصلاح السياسي وتقييماً للتغيرات التي حدثت في كل دولة من دول المجلس. فالحلقة الدراسية الأولى التي عُقِدت في سبتمبر 2004 قد ساهمت إلى حد كبير في فهم عملية الإصلاح، وذلك من خلال مناقشة أهم القضايا التي تؤثر في التحول السياسي في منطقة الخليج. أما الحلقة الدراسية الثانية التي عُقدت في نوفمبر 2005 فقد حرصت على مقارنة التجارب والعبر لدول المجلس في هذا المجال، بالإضافة إلى وضع أفكار ومقترحات حول كيفية تعزيز عملية الإصلاح السياسي من خلال تقديم الدعم لمنظمات المجتمع المدني حتى في الوقت الذي تشهد فيه المنطقة أسعاراً مرتفعة للنفط، والتي تؤدي في العادة إلى تأخير الإصلاحات. ونظراً لأن الإصلاح السياسي أصبح جزءاً لا يتجزأ من عملية التنمية الشاملة التي يجري تنفيذها في منطقة الخليج، قرر مركز الخليج للأبحاث ومؤسسة كارنيغي للسلام العالمي أن يستمرا في تعاونهما وعقد حلقة دراسية ثالثة حول هذا الموضوع المهم. وحرصاً منهما على تحقيق أفضل النتائج، فقد قررا أن يكون التركيز في اللقاء الثالث أكثر تحديداً على القوى الداخلية والخارجية الدافعة لعملية التغيير وكذلك تحديد كيف أن كلاً منها تؤثر في مجريات عملية الإصلاح السياسي القائمة والمستقبلية في دول المجلس.

تجدر الإشارة إلى أنه خلال الحلقة الدراسية التي عُقِدت في نوفمبر 2005 دعا المشاركون إلى تطوير متواصل لعملية التحول الديمقراطي، بحيث لا يتم قياس الإصلاح بمجرد الاعتماد على معيار الانتخابات، ولكنه يأخذ أيضاً بعين الاعتبار سياسات التطوير الدستوري وحقوق المرأة وحرية الصحافة والفساد والشفافية الإدارية وحقوق الإنسان وإصلاح التعليم. وفي هذا السياق، فإن الحلقة الدراسية لعام 2006 ستتطرق بالرصد والتحليل للعوامل الداخلية التي يمكن أن تدفع المنطقة بهذا الاتجاه، مع الاهتمام على وجه الخصوص بأهم الأطراف المعنية في المنطقة مثل الجمعيات السياسية ومنظمات المجتمع المدني والجماعات الدينية والطبقة المتوسطة الجديدة. ومن المهم أيضاً تناول المؤسسات الحديثة العهد، والتي لا تزال في طور النشوء مثل البرلمانات والمجالس البلدية وتحديد مدى التأثير الذي يمكن لهذه الهيئات ممارسته في الحياة العامة.

أما في ما يتعلق بالتحولات الاقتصادية ونشوء طبقة متوسطة جديدة، فإنه لا بد من دراسة وتحليل دور غرف التجارة في هذه الدول. فخلال الانتخابات في غرفة تجارة جدة في ديسمبر 2005 على سبيل المثال، تم اختيار سيدتين لعضوية الغرفة، وهو ما يُعتبَر حدثاً تاريخياً يحدث للمرة الأولى في المملكة. ولكن هل هناك من دلالات لذلك؟ إن نشوء حلف تكتيكي بين الطبقة المتوسطة والنظام الحاكم ينطوي على عدد من الأسئلة حول آلية عمل هذه الشراكة. في هذه الأثناء، يبدو أن الحكومات تعمل جاهدة لبدء إصلاحات تتعلق بالبطالة بين الشباب والمشاكل الاجتماعية والاقتصادية الأخرى. فما هي العقبات الرئيسية التي تعيق التنفيذ الناجح للإصلاحات الاقتصادية؟ أخيراً، ومن وجهة النظر الداخلية، فإن من المناسب أيضاً تسليط الضوء على الأفكار والمناقشات الدائرة التي تساهم في تنفيذ عملية الإصلاح أو إعاقتها.

وبالنظر إلى البيئة الخارجية، فإن المشاركين في الحلقة الدراسية التي عُقِدت في نوفمبر 2005 اتفقوا على أنه بالرغم من أن أحداث الحادي عشر من ديسمبر كانت أحد العوامل التي دفعت بالإصلاحات السياسية إلى المقدمة، فإنها لم تكن المحفز الوحيد للتغيير. فالسياسات الأمريكية، برهنت، وفي كثير من النواحي، على أنها عقبة أمام الإصلاح. واتفق المشاركون على أن الإصلاح سيحدث في المنطقة “رغماً عن الولايات المتحدة وليس بسببها”.

لكن ليس هناك من شك في أن العوامل الخارجية تلعب دوراً بغض النظر عن كونه إيجابياً أو سلبياً. لذلك، فإن هذه الحلقة ستنظر ومن جوانب عدة فيما إذا كان للإصلاحات التي تحدث الآن في أماكن أخرى من العالم العربي تأثير في عملية الإصلاح السياسي في دول المجلس. هذا بالإضافة إلى مناقشة مدى تأثير العوامل الخارجية المباشرة بالنسبة لعملية الإصلاح السياسي في منطقة الشرق الأوسط ودول المجلس. وستولي هذه الحلقة اهتماماً خاصاً للمدركات الحسية الحالية في واشنطن والعواصم الأوروبية من ناحية، والمدركات السائدة في المنطقة والعمل على إجراء تحليل مقارن لرؤية ما إذا كانت للجهود المبذولة في هذا السياق انعكاسات إيجابية أو سلبية وما هو السبيل إلى الارتقاء بمستوى هذه الجهود.

تجدر الإشارة إلى أن كل جلسة ستبدأ بورقتين يقدمهما باحث من أحد دول المجلس وآخر من الولايات المتحدة أو أوروبا. إن من شأن ذلك أن يسهل عملية مقارنة المدركات المختلفة حول العوامل الدافعة للإصلاح السياسي في المنطقة. كما يأمل المنظمون أن يؤدي ذلك إلى الخروج بأفكار و/أو اقتراحات حول كيفية تعزيز ودعم عملية الإصلاح السياسي في دول المجلس.

أهداف الحلقة الدراسية:

• تسليط الضوء على العوامل الداخلية والخارجية الدافعة لعملية الإصلاح السياسي في دول المجلس.

• تحديد كيف أن العوامل الداخلية قد أثرت أو قد تؤثر في المستقبل، سلباً أو إيجاباً، في عملية الإصلاح السياسي في دول المجلس.

• تحديد كيف أن العوامل الخارجية قد أثرت أو قد تؤثر في المستقبل، سلباً أو إيجاباً، في عملية الإصلاح السياسي في دول المجلس.

• تقديم رؤية مقارنة للمدركات في منطقة الخليج وواشنطن والعواصم الأوروبية حول تأثير العوامل المختلفة في عملية الإصلاح السياسي.

• تحديد القواسم المشتركة بين جميع العوامل الدافعة التي يمكن أن تعزز عملية الإصلاح السياسي في منطقة الخليج، بالإضافة إلى تقديم مقترحات حول سياسات بديلة يمكن تنفيذها على أرض الواقع.

• فهم آليات الإصلاح بين الأطراف الناشئة والأنظمة الحاكمة.

• تقديم رؤية واضحة للشبكات الاقتصادية التي تموّل الأنظمة الحاكمة والمجتمعات المدنية.

جلسات الحلقة النقاشية:

الجزء الأول: العوامل الداخلية للإصلاح السياسي

الجلسة الأولى: دور الأطراف المعنية

• ما هو دور الأنظمة الحاكمة في تعزيز أو عرقلة مبادرات الإصلاح؟ وهل تبقى هذه الأنظمة هي المتغير الرئيسي الذي يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار؟
• ما هو دور وتأثير الجمعيات السياسية ومنظمات المجتمع المدني في عملية الإصلاح السياسي؟
• كيف يمكن حماية الأطراف الفاعلة في منظمات المجتمع المدني من آليات الاستقطاب التي تمارسها الأنظمة الحاكمة؟
• هل تؤدي الشبكات الاقتصادية إلى نشوء مجتمع مدني؟
• ما مدى أهمية المبادرات الأساسية مثل نشوء اتحادات العمال والحركات النسائية في ما يتعلق بتعزيز التطوير المؤسساتي؟
• كيف يمكن للأحلاف والصفقات السياسية أن تؤثر في جدول أعمال الأنظمة الحاكمة للإصلاح وعملية صُنع القرار؟

الجلسة الثانية: دور المؤسسات

• ما هي أهم المؤسسات التي تدفع باتجاه الإصلاح السياسي في دول المجلس؟ وكيف تمكنت من تقديم الدعم لعملية الإصلاح؟
• ما هو دور البرلمانات في دعم عملية الإصلاح السياسي؟ وما هي أوجه الاختلاف في هذا المجال بين المجالس التشريعية في مختلِف دول المجلس؟
• ما هي أوجه الاختلاف بين دول المجلس في ما يتعلق بمسؤولية الهيئتين التشريعية والتنفيذية؟ وكيف تغيرت العلاقة بين الهيئتين التشريعية والتنفيذية على مدى العقد الماضي؟
• هل تلعب المؤسسات مثل المجالس البلدية وغيرها من المؤسسات المحلية دوراً مهماً؟
• ما هي الآثار الجانبية الإيجابية والسلبية للاّمركزية؟ فهل اللامركزية تعزز أو تُضعف سلطة الحاكم؟
• أطراف ومؤسسات جديدة: المخاطر والشكوك التي تحوم حول الإصلاح المؤسساتي.
• مؤسسات جديدة وآليات قديمة للحكم: هل الإصلاح المؤسساتي يعكس التغيرات السياسية بين صفوف الأنظمة الحاكمة والمجتمعات؟

الجلسة الثالثة: التحول الاقتصادي ودور طبقات رجال الأعمال والطبقات الوسطى الناشئة

• ما هو تأثير مجمل التطورات الاقتصادية في منطقة الخليج وما هو تأثيرها في الإصلاحات السياسية؟
• هل يمكن أن يكون نشوء طبقات رجال الأعمال والطبقات الوسطى أحد العوامل المهمة وكيف؟
• ما هي آليات عمل النخب الحاكمة وكبار رجال الأعمال؟ وما هي آليات “التحالف” بينهما؟
• ما هي العقبات التي تعترض التنفيذ الناجح للإصلاحات وخصوصاً في ما يتعلق بالجهود المبذولة لتوطين الوظائف وتنويع مصادر الدخل؟
• ما هو دور الهيئات الاقتصادية مثل غرف التجارة والمجالس الاستشارية الاقتصادية في عملية التنمية الاقتصادية وصنع القرار؟

الجلسة الرابعة: دور الأفكار والمناقشات الجارية

• ما هي الأفكار والمناقشات التي تساهم في عملية الإصلاح أو تعيقها؟
• كيف يؤثر الخطاب السياسي للنخب الحاكمة في الوعي الجمعي للمجتمعات في ما يتعلق بالأمور السياسية؟
• هل يؤدي استخدام النخب الحاكمة للرموز الإسلامية في ما يتعلق بالسلطة إلى تصاعد المعارضة الإسلامية؟
• هل تساهم وسائل التواصل مثل الإعلام والانترنت في عملية الإصلاح السياسي؟
• ما هي أهم أنماط الخطاب الإسلامي؟ وكيف تغيرت هذه الأنماط على مر العقود، وما مدى تأثيرها في السياسة المحلية؟

الجزء الثاني: العوامل الخارجية ودورها في دفع عملية الإصلاح السياسي

الجلسة الخامسة: تأثير عمليات الإصلاح الجارية في أماكن أخرى

• ما هو تأثير عمليات الإصلاح الجارية في أماكن أخرى من العالم العربي في عملية الإصلاح السياسي في دول المجلس؟
• على صعيد الشبكات عبر القومية، هل يؤثر نجاح الإخوان المسلمين في الانتخابات المصرية الأخيرة في أداء الإخوان المسلمين في دول المجلس؟
• كيف يمكن أن يكون الصراع الإسرائيلي ـ الفلسطيني عقبة أمام عملية الإصلاح السياسي في دول المجلس؟
• كيف تؤثر المبادرات الأمريكية والأوروبية في العالم العربي في النخب الحاكمة والمجتمعات في دول المجلس؟

الجلسة السادسة: دور الجهود الخارجية المباشرة في التبني الرسمي للإصلاح

• ما هي التحديات والفرص المتاحة لدول المجلس عندما تنضم إلى منظمات عالمية مثل منظمة التجارة العالمية؟
• إلى أي مدى يمكن أن تعيق المفاهيم الخاطئة بين دول المجلس وغياب الاستقرار الإقليمي الإصلاح السياسي المحلي؟
• ما هي الآثار السياسية ـ النفسية لحرب العراق في المجتمعات الخليجية؟ فهل هذه الحرب تؤثر في الثقافة السياسية لمجتمعات دول المجلس؟
• ما مدى الضغوط التي تتركها عملية الإصلاح الجارية في دول المجلس الأخرى على النخب في المملكة العربية السعودية؟
• ما هو دور التمويل الأجنبي؟ وكيف يمكن تجنب إطلاق تصنيفات مثل الاستعمار الحضاري أو ازدواجية المعايير؟
• هل لهذه الجهود بعض الآثار الإيجابية أم أنها تؤدي إلى نتائج عكسية؟ هل يمكن جعل هذه الجهود تفرز نتائج أكثر إيجابية؟