الصومال: انهيار كيان الدولة ومخاطر الإرهاب

الكاتب: كين مينخاوس
تاريخ النشر: أبريل، 2004 4
الناشر: مركز الخليج للأبحاث, المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية
نوع الإصدار: ترجمات لمختارات من إصدارات المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية
حجم الملف: 928.21 كلوبايت

ملخص: يؤكد الكاتب كين مينكهاوس في كتابه هذا أهمية إجراء تحليل دقيق لكيفية تأقلم اللاعبين السياسيين خارج دائرة مؤسسة الدولة مع حالة الانهيار التي تصيب كيان الدولة، وذلك انطلاقاً من محورية مثل هذه المقاربة التحليلية بالنسبة لعملية بناء السلام ودعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية وصياغة جملة من الاستراتيجيات الفاعلة والقادرة على محاربة ظاهرة الإرهاب في حالة الأزمات.

وبالنظر تحديداً إلى الحالة الصومالية، يبدو أن طبيعة انهيار مؤسسة الدولة في هذا البلد طرأت عليها متغيرات جسيمة منذ عام 1995، إذ انكمشت الصراعات داخل دوائر محلية ونجحت السلطات المحلية بدورها في احتواء حالة الفوضى وانعدام القانون، فيما تراجعت قوة وحضور زعماء الفصائل أو من يُعرفون بأمراء الحرب، وذلك بفعل بروز نخبة تجارية محلية تقوم مصالحها على حالة الاستقرار، بعيداً عن أجواء الفوضى والنهب.

وعادة ما تقود نـزعة النفور عن مخاطر السلوك السياسي بشكل عام، وتفسر ولو جزئياً، إحجام النخب المحلية عن دعم أي مشروع سياسي يهدف إلى إعادة تأسيس حكومة مركزية.
وحتى يومنا هذا، لم يوفر الصومال ملاذاً آمناً للجماعات الإرهابية، وذلك ربما بفعل ما يتعرض له الأجانب في هذا البلد من مخاطر تتجسد أساساً في أعمال الخيانة والابتزاز, أمام هذا الواقع تفضل الشبكات الإرهابية استخدام الأراضي الصومالية كجسر عبور إلى كينيا المجاورة.

ومن الواضح أن الجهود المبذولة حالياً والرامية إلى إحياء مؤسسة الدولة المركزية في الصومال سوف تساهم في خلق ’دولة كرتونية‘ ليس لديها من المقومات ما يمكِّنها من إدارة شؤون الحكم، وهي تعاني من استشراء الفساد في صفوف أجهزتها الأمنية، الأمر الذي يوفر أرضية خصبة تترعرع على صعيدها الشبكات الإرهابية.